دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، مبيناً أن الحزب سيرفض مشروع الدستور الجديد بسبب عدم تحقيق العدالة الاجتماعية، وهيمنة المؤسسة العسكرية، وصلاحيات رئيس الجمهورية.وطالب فى كلمة مصورة نشرتها الصفحة الرسمية لحزب مصر القوية على فيس بوك، الأربعاء، المواطنين ممن يحق لهم التصويت بالمشاركة فى الاستفتاء سواء كانوا سيقولون نعم أو لا، معلناً أن الحزب رفض مقاطعة الاستفتاء، لأنه وجد أنه من الأصلح للوطن أن يشارك ويعبر عن رأيه فى الدستور، وأنه سيحترم النتيجة أيا كانت، بحسب قوله.وأعلن أبو الفتوح أن الأسباب الرئيسية التى دفعت الحزب للمطالبة بالتصويت ب لا على الدستور هى ضعف تحقيق العدالة الاجتماعية فيما يخص قضايا الصحة والمعاقين والتعليم والبطالة فى بلد 70% منه فقراء، لاسيما أن المواد الموجودة لا تتوافق مع ما يعيشه الشعب من ظروف معيشية واجتماعية قاسية، وهيمنة المؤسسة العسكرية وإعطائها وضعا مميزا وعدم منع عرض المدنيين على القضاء العسكرى من خلال عبارات مطاطة تجعل هناك وضعا متميزا للمؤسسة العسكرية.وذكر أن السبب الثالث لرفض الدستور هو اختصاصات رئيس الجمهورية، قائلاً: كنا نطالب منذ اليوم الأول أن يكون النظام (رئاسى- برلمانى)، لكن سلطات رئيس الجمهورية لاتزال كما هى، بل أُضيف لها بعض اختصاصات أخرى مثل تشكيل الأجهزة الرقابية والخاصة.وأكد أبو الفتوح حرص حزبه على مرور المرحلة الانتقالية بسلام واستقرار، وأن جزءا من اتمام هذه المرحلة هو الانتهاء من صياغة الدستور، قائلاً: كنا نريد بالفعل عدم تأخير الدستور عن المدة المقررة فى الاستفتاء الماضى، لكن قلنا إن هذا التعجل فى إنهائه يجب أن يكون مصحوبا بأداء جيد، وهو ما دفعنا لإبداء آرائنا فى كل المسودات التى خرجت، وكان أولها وأقربها للتمام مسودة 14 أكتوبر، وسلّمنا آراءنا فيها لرئيس الجمعية.