كتب علي رجب هالة عبد اللطيفمع إقترب عيد الفطر المبارك يكثر الحديث عن إخراج زكاة الفطر ، ومع تتعدد الجهات التي تستقبل الزكاة مابين الحكومية والجمعيات الخيرية يزيد الإشتباك بين الجمعيات الأهلية المصرية المختصَّة بجمع أموال الزكاة وتوزيعها على مستحقيها.وقال الدكتور مختار الشريف الخبير الأقتصادي بأن هناك أكثر من 17 الف جمعية أهلية وفقا لإحصائيات حكومية وأيضا خمس ألاف لجنة زكاة تتنافس جميعها علي الفوز بالنصيب الأكبر من كعكة اموالة زكاة عيد الفطر المبارك التي يقدمها الشعب المصري مشيرًا إلى أن هذه الأموال تقدر بما يقرب من 17 مليار جنية مصري .وطالب الشريف فى تصريح ل النهار الحكومة المصرية والجمعيات الأهلية بحسن الإستفادة منها لسد إحتياجات أكثر من 35مليون مصري يعانون من الفقر فمصر يوجد بها مايزيد من 40% من شعبها تحت خط الفقر العالمي وهذا يعني بأن هؤلاء السكان يفقدون نحو 40% من أساسيات الحياة الكريمة كالملبس والغذاء وأيضا السكن فعلي الحكومة والجمعيات الاهلية أن توجد خطة لتعظيم الإستفادة من 17 مليار جنية تدخل خزائنهم في المساعدة بالقضاء على الفقر وأيضا الإهتمام بدعم البحث العلمي أو تزويج الشباب.أما الداعية أحمد فؤاد شاكر أستاذ الفقه الإسلامي فقال أعلن الإسلام محاربته الفقر واستنكر على الذين يعتبرونه نعمة من الله تتيح لهم الزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة، فالإسلام يعتبر الفقر آفة خطيرة لها انعكاسات سلبية على العقيدة والأسرة والمجتمع بالإضافة إلى الفكر.وأضاف شاكر أن الإسلام شرع عدة طرق للحد الفقر ، فرغم أن القرن العشرين عرف تقدما ووفرة غير مسبوقة في وتيرة الإنتاج، إلا أنه سجل كذلك زيادة في الفقر واستمرار لحالات البؤس والحرمان في مناطق تزداد اتساعا يوما بعد يوم، مما أخلَّ بعلاقة الموارد مع نسب التقدم والرفاهية الاقتصادية.وقال : هذه الصورة تشكل حقيقة الموقف الذي تعيشه أغلب الدول الإسلامية ومنها مصر، ورغم هذا نجد تشتت جهود الهيئات العاملة في مجال التنمية الاجتماعية لمكافحة الفقر، وسيرها وفق منطق القطيع المختلف لذلك أكد شاكر علي ضرورة ان تقوم هذه الهيئات والجهات بعملها نحو تخفيف المعناة علي فقراء المسلمين .لذلك طالب كلا من الشريف وأحمد فؤاد شاكر طالب بتنسيق العمل بين الجمعيات الخيرية والحكومة بتعظيم الإستفادة بأموال الزكاة حتى يمكن علاج الفقر الغذائي داخل المجتمع المصري أولاً، ثم تحقيق المراحل الأخرى من التنمية في إطار خطة شاملة .الجدير بالذكر أن الجمعيات الاهلية في مصر تقوم برعاية نحو12مليون مصري تحت خط الفقر ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة .