كتبت / نهي عثمانعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال: لا تغضب (البخاري 6116 صحيح الجامع 7374 الفتح 4/465) .نبهنا الرسول الكريم الي اهميه التحكم في النفس وعدم الغضب لما له من اضرار كثيره قد لايعرفها الكثيرين والان نتول معا كيف يغضب الانسان واستعدادات الجسم للغضب كما نتعرف علي اهم الاضرار الصحيه الناجمه عن الغضب .كيف يغضب الإنسان؟ينبه مؤثر الغضب منطقة(Amygdala) المسئولة بالمخ عن إرسال التنبيهات عندما تُواجه مسببات الغضب،عند حدوث مثيرالغضب ترسل Amygdala رسائل سريعة تحمل بواسطة التيار العصبي إلى غدة تحت المهاد التي تفرز فيضا متتابعا من الهرموناتأما عن استعدادات الجسم لمواجهة الغضب ،يقول د.محمد عبد اللطيف العجرودي صيدلي و باحث الإعجاز العلمي في القرآن والسنةانه كقاعدة عامة ينشط الجهاز العصبي الودي الأجهزة التي يحتاجها الجسم عند المرور بخبرة الضغوط ومنها الغضب، بينما على الجانب الآخر يلعب الجهاز العصبي الجار ودي دوره لتثبيط الأجهزة التي ليس لها احتياج في مواجهة الضغوط الواقعة على الجسم عند الغضب.فمثلاً تحدث زيادة سريعة في ضغط الدم و معدل ضربات القلب و التنفس لتسريع نقل الأوكسجين والمواد الغذائية للعضلات والجوارح.تفرز الببتيدات وهي وسيلة الاتصال بين أجزاء الجسم المختلفة ولها مستقبلات في كل عضو حيث تشكل الببتيدات ومستقبلاتها كيمياء المشاعر.تستدعي الذاكرة الخبرات السابقة لمواجهة موقف الغضب.على الجانب الآخر تثبط المناعة، لأجل توفير الطاقة للغضب.يتوقف الإنسولين وهرمونات النمو والهرمونات الجنسية لتوفير الطاقة للجسم.يتوقف الإنسولين وهرمونات النمو والهرمونات الجنسية لتوفير الطاقة للجسم.يقل الإحساس بالألم.أما عن الآثار الصحية السيئة للغضب على الجسم:يؤثر الغضب على قلب الشخص الذي يغضب تأثير الجري على القلب، وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدم التي يدفعها القلب إلى الأوعية الدموية مع كل انقباض وهذا بالتالي يجهد القلب لأنه يقسره على زيادة عمله عن معدلاته الطبيعية، والفارق أن الجري في إجهاده للقلب لا يستمر طويلاً لأن المرء يتوقف إن أراد، أما في الغضب فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على إجهاده لا سيما إن كان اعتاد على عدم التحكم في مشاعره كما تحدث الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.وقد حذر علماء الطب الألمان من أن الغضب يشكل خطراً على القلب، مشيرين إلى أن أكثر الذين أصيبوا بأمراض في القلب كان الغضب أحد أسبابه الرئيسية .وأعلن الأطباء في مؤتمر عقدوه يوم الثلاثاء 16-4-2002م في برلين أن أكثر الذين توفُّوا بجلطة قلبية كان الغضب أحد أسباب الوفاة الرئيسية، إذ أن الغضب يعمل على تقوية سرعة القلب بحيث تخرج عن السيطرة.وقد لوحظ أن الإنسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم حيث أن قلبه يضطر إلى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد ويزيد عن معدله الطبيعي كما أن شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها وتفقد مرونتها وقدرتها على الاتساع لكي تستطيع أن تمرر تلك الكمية من الدماء الزائدة التي يضخها قلب الغاضب.كما أن الارتفاع المفاجئ للضغط قد يسبب لصاحبه نزفاً دماغياً صاعقاً يؤدي إلى إصابة الغضبان بالجلطة المخيه، وقد يصاب بالجلطة القلبية أو الموت المفاجئ ،وقد يؤثر على أوعية العين الدموية فيسبب له العمى المفاجىء، وكلنا يسمع بتلك الحوادث المؤلمة التي تنتج عن لحظات غضب.و بتحرر الجليكوجين من مخازنه في الكبد يطلق سكر العنب مما يرفع السكر الدموي، إذ من المعلوم أن معظم حادثات السكر تبدأ بعد أنفعال شديد أو غضب.شعور الغاضب بارتفاع حرارته وسخونة جلده.وهذا سبب إصابة ذوي المزاج العصبي بالإمساك المزمن.ويزداد أثناء الغضب إفراز الكورتيزون وهذا ما يعلل ظهور التهاب اللوزات الحاد عقب الانفعال الشديد.تتضاعف الأحاسيس بفعل التوتر والغضب ويصبح الغاضب أكثر حساسية للضوضاء كأجراس الهاتف والباب وأكثر حساسية للمس وللضوء والروائح مما قد يجعله في حالة متزايدة من الإثارة ويزيد من حجم المشاكل.