شدد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة على أن القدس خط أحمر ولابد من التصدي لخطط اسرائيل لتهويدها ، منبها الى خطورة الوضع الحالى الذى تشهده مدينة القدس فى ظل الاجراءات الاسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسه .وطالب السفير صبيح الدول العربية بضرورة الوفاء بالتعهدات التى التزمت بها قمة سرت تجاه القدس وقدرها 500 مليون دولار لدعم القدس .وقال السفير صبيح فى تصريحات له اليوم بمناسبة الذكرى الحادية والاربعين لحريق المسجد الاقصى أن الوضع اليوم اصعب بكثير عن عام 1969 ، عندما تم حريق المسجد الاقصى ، مضيفا انه فى عام 1969 كان هناك عالم به توازنات دولية و نضال فلسطينى بشكل كبير ، ومع ذلك اقدمت اسرائيل على حريق المسجد الاقصى ، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف عن تهويد القدس.ولفت الى ان اسرائيل تقوم الان بخطوات التهويد بشكل علنى ، وتستدعى الجيش واجهزة المخابرات لفرض سياسة الامر الواقع على الفلسطينيين ، محذرا من الحفريات الخطيرة التى تجرى بخلاف ابعاد القيادات والمواطنين عن المدينة قصرا ، وهدم البيوت والتى بلغ عددها نحو 20 الف مبنى فى القدس .كما حذر السفير صبيح من خطة تهويد القدس 2020 ، مطالبا الجميع سواء المواطنين أوالمثقفين والنقابات والمجتمع المدنى العربى والاسلامى بالتصدى والوقوف ضد هذه الاجراءات الاسرائيلية .وقال أن حكومة إسرائيل تسعى الى تنفيذ خطة حتى عام 2020بهدف تهويد القدس وطالب السفير محمد صبيح الدول العربية بالوفاء بما قررته القمة العربية فى ليبيا قمة سرت بدعم المدينة المقدسة ماديا ، لافتا الى أن المال عصب الحياة الذى يثبت المواطن المقدسى .وأضاف : ان هناك 24 تنظيما يمينيا متطرفا يسعون لهدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل ، بخلاف ما يتم من تدريس الطقوس اليهودية داخل الهيكل ، وكذلك ما يضخ أموال من المتعصبين والمتزمتين والاصوليين العنصريين فى الولاياتالمتحدةالامريكية لدعم المخطط اليهودى ، وهى الاموال المعفية من الضرائب .وأهاب السفير محمد صبيح بالامة العربية بالعمل بكل ما فى جهدها ومسئوليتها تجاه ما يجرى بحق القدس ، مشددا على أن القدس خط احمر ، ولا يوجد سلام بدون القدس ، فالقدس هى مدينة الحرب والسلام ، ومن الافضل ان تكون قضية السلام .وأضاف ان موضوع القدس ، يدخل في كل مفاوضات المرحلة النهائية ، ، وذلك استنادا لقرارات القمة العربية ، ومن الأفضل أن يكون هناك سلام ، فالقدس ، مدينة للعبادة والتسامح.