يوم وصفه المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة بالعيد، نظرا للانتصار الذى حققته السلطة القضائية فى وجه التنفيذية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت وكانت الأجواء داخل القضاء العالى متوترة وغير هادئة.فى تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا حضر النائب العام إلى مكتبه، لم يكن الحضور عاديًا مثل باقى الأيام، ولكنه تميز بالتشديدات الأمنية المكثفة وانتشار قوات الأمن أمام وخلف دار القضاء العالي، ووضع تروس بشرية أمنية على جميع الطرق المؤدية لمكتب النائب العام.لقد سجل التاريخ اليوم سابقة غريبة من نوعها لم تحدث من قبل حينما خرج النائب العام المستشار عبد المجيد محمود عن صمته وتحدث مدافعا عن نفسه ومتمسكا بمنصبه رافضا ترقيته كسفير للفاتيكان، على غرار المتعارف عليه منذ زمن بعيد وهو عدم إدلاء أعضاء النيابة العامة بأى تصريحات.وظهر جليا أن المستشار الزند نجح فى مهمته وتمكن من حشد أكبر عدد من أعضاء النيابة العامة الذين توافدوا على دار القضاء العالى مما دعا النائب العام إلى عقد مؤتمر ثانٍ فى قاعة المستشار عبد العزيز فهمى التاريخية.أثناء كلمة النائب العام تدخل الزند بتصريحاته العنترية المعتادة فى حين أن المستشار عبد المجيد كان حريصا على حضور لقاء الرئيس مرسى والذهاب إلى مؤسسة الرئاسة فى الموعد المحدد.لحظات ترقب ومتابعة عاشها عدد كبير من المستشارين في أثناء اللقاء الذى جمع نائب الرئيس والنائب العام حيث كان الجميع فى شغف لمعرفة النتيجة التى سيسفر عنها الاجتماع.لقد نجح أعضاء الهيئات القضائية فى صناعة سياج أمنى حول النائب العام فى محاولة منهم لتأمينه وأظهرت التصفيقات داخل قاعة المستشار عبد العزيز فهمى أنهم جاءوا ليس من أجل الجمعية العمومية الطارئة ولكن من أجل مساندة النائب العام حتى أن وصل الأمر للاعتصام.عقب تسرب أخبار عن نتيجة المشاورات بين النائب العام ومؤسسة الرئاسة بدأ أعضاء النيابة فى تنفس الصعداء من جديد، وعندما عاد المستشار عبدالمجيد محمود لدار القضاء استقبله أعضاء النيابة استقبال الفاتحين.