• "هيرنانديس" تعهد بإلغاء السيارات الرسمية للبرلمانيين، وتخفيض ضريبة القيمة المضافة • بالرغم من اعتماد كولومبيا بشدة على صادرات النفط، فإن "بيترو" سيعمل على تجميد عمليات التنقيب تناولت وكالة "بلومبرج" في تقرير لها، تطورات انعقاد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كولومبيا، اليوم الأحد 19 يونيو، حيث يصوت الكولومبيون لاختيار رئيسهم الجديد بين اثنين من المرشحين المناهضين للنظام، "غوستافو بيترو" المعارض اليساري، و"رودولفو هيرنانديس" رجل الأعمال المستقل، فيما يتعهد المرشحان كل على حدة، بإجراء تغيير جذري في البلد الذي يواجه أزمة سياسية واقتصادية. وأشار التقرير، إلى تخوف المستثمرين بشأن أجندة "بيترو"، والتي تهدف إلى التوسع في برامج الدعم، وتوجيه أموال الصناديق الخاصة لتغطية النفقات الاجتماعية الجديدة، وزيادة الدخل الأساسي الشامل، ودعم العاطلين عن العمل، وزيادة الإيرادات بمقدار الثلث، من خلال تنفيذ إصلاح ضريبي تدريجي يستهدف الدخل والأرباح والثروة. وتابع التقرير، أنه بالرغم من اعتماد كولومبيا بشدة على صادرات النفط، فإن "بيترو"سيعمل على تجميد عمليات التنقيب عن النفط والغاز الجديدة، ما سيؤدي إلى تراجع الاحتياطات، والتوقف عن الاكتفاء الذاتي قبل نهاية العقد. وأوضح التقرير، أن المرشح "هيرنانديس" أعلن عن سلسلة من الإجراءات ومنها، إلغاء السيارات الرسمية للبرلمانيين، وتخفيض الضريبة على القيمة المضافة، كما أثار المرشحان العديد من المخاوف بشأن رفع الحواجز التجارية. ولفت التقرير الانتباه، إلى أن كولومبيا لن تستطيع تحمل مثل هذه الخطط، رغم أن الاقتصاد قد حقق انتعاشًا من وباء كوفيد-19، فالمشكلات التي تعاني منها كولومبيا ما تزال قائمة، خاصة وأن الإصلاح الضريبي العام الماضي، قد أدى إلى احتجاجات عنيفة استمرت لأسابيع، لذلك يجب على الرئيس الجديد إصلاح النظام الضريبي، الذي يثقل كاهل الشركات حاليًّا، فضلًا عن تخفيف القيود المفروضة على الشركات الناشئة وتقليل الحمائية؛ لتحسين الإنتاجية. جدير بالذكر أن كولومبيا تواجه تحديات متعددة أبرزها، ضعف المؤسسات، والمستويات العالية من عدم الثقة، وضعف الموازنة، فضلًا عن أعمال العنف المتزايدة.