رصدت صحيفة يديعوت آحرونوت في تقرير مطول لها السيرة الذاتية للمصريين أحمد وجيه وابن عمه بهاء زقزوق، اللذين نفذا العملية العسكرية على الحدود الصهيونية المصرية والتي أسفرت عن مصرع الجندي الصهيونى نتانئيل يهلومي.أشارت الصحيفة في التقرير الذي نشرته في محاولة لرسم صورة للإرهابي الجديد على حد وصفها، إلى أن الخطورة المتعلقة بكلا من وجيه وزقزوق أن كلاهما من الوجوه الجديدة غير المعتادة على الإرهاب، حيث أنهما متعلمان تعليما جامعيا، والأهم من هذا أنهما ينتميان إلى عائلتين ميسورتا الحال نسبيا، الأمر الذي يؤكد أن ما أسمته الصحيفة بقواعد تفريغ الإرهابين في مصر تغيرت، حيث إن كلا الشابين لا يتعرضان لضغوط الحياة الصعبة التي يعاني منها الكثير من الشباب المصري، بخاصة الضغوط الاقتصادية مثل الفقر، وتأخر سن الزواج أو الوقوع تحت براثن الشيوخ المتطرفين، وهي الأسباب التي أشارت الصحيفة إلى أنها تعد أساسية في تحول الشباب المصري إلى الإرهاب في السابق، إلا أن الوضع تغير تماما الآن بعد الثورة المصرية، وبات من الممكن أن نشاهد أفرادا ميسورين تحولوا إلى إرهابيين في ظل انتشار قوة التيار الإسلامي سياسيا في البلاد.زعمت الصحيفة أن الخطورة الحقيقية في هذه القضية أن أحمد وجيه المتورط في هذه العملية كان من أشد المؤيدين للرئيس محمد مرسي، وقام بتلحين عدد من الأغاني الشعبية تكريما له لجذب أكبر قدر ممكن من الشعبية إليه، بالإضافة إلى ارتباطه بصورة وثيقة بالقائمين على حملة الرئيس بالمنوفية، ونتيجة لنشاطه الواسع وكفاءته السياسية تمت الاستعانة به في الكثير من الحملات الأخرى للرئيس في أكثر من محافظة، وقالت الصحيفة: إن صفحة وجيه على الفيسبوك تعترف بهذا الأمر، بل وتشير إلى معرفة الرئيس شخصيا به.