أعرب المسئولون الإسرائيليون عن قلقهم البالغ من انتشار الأفكار الجهادية في مصر، وانضمام فئات جديدة من الشباب المتعلم جيدا والميسور الحال إلى الجماعات المتشددة في سيناء وسعيها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسئولين بالأجهزة الاستخباراتية تأكيدهم أن تحليل العملية الأخيرة التي وقعت مؤخرا في سيناء بعد عبور ثلاثة متشددين الحدود وقتلهم جندي إسرائيلي، كشف أن الخلايا الجهادية الآن تضم أفراداً متعلمين من الطبقة الوسطى وليس مجرد بدو محليين مثلما كان في السابق، وهو ما يؤكد أن شكل المواجهة سيتغير في المستقبل لتغيير عقلية هؤلاء الإفراج وارتفاع إمكاناتهم. وأكد الخبراء الإسرائيليون أن الأجهزة الاستخباراتية تقوم حاليا بإعادة تقييم الموقف في سيناء وتكثيف أنشطتها الاستخباراتية من أجل دراسة الموقف بشكل جيد والوصول إلى حقيقة الجماعات الجديدة وكيفية تجنيد الشباب والتدريب في سيناء وتخطيطهم لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وذلك لمواكبة الحادث حاليا في سيناء. وأشار التقرير إلى أن أحد المهاجمين الثلاثة ويدعى "بهاء عبدالعزيز زقزوق" 25 عاما خريج كلية الآداب بالمنوفية، أما الآخر وهو أحمد وجيه 31 عاما، فكان يعمل مهندسا ومتزوج ولديه طفلتان، والمثير أن أصدقاءه أكدوا أنه لم يكن ينتمي لأي جماعة سياسية أو دينية.