استهدف نظام الاسد الافران والمخابز في سوريا لتجويع الشعب ,حيث تشكلت ظاهرة غدت فيما يبدو سياسة لدى القادة متوسطي وقليلي الرتبة والمحليين من أجهزة المخابرات وجيش الأسد, وهذه الظاهرة تتمثل باستهداف المخابز والأفران سواء العاملين فيها أو ملاكها، أو الأهالي القادمين لشراء الخبز، أو بقطع مواد الطحين والدقيق والوقود لتشغيلها.وبدأ الأمر في الشهور الماضية، بإغلاقها أو تهديد أصحابها، أو بقطع الدقيق عنها أو الوقود، فتم استهداف ذلك في مناطق من حمص وريف دمشق بهذه الطرق التي تهدف للضغط وعرقلة الحراك الشعبي، ليتطور الأمر إلى إطلاق النار عليها وجعل الناس يبتعدون عنها، وأيضاً يتخوفون في الوصول إليها ومن ثم إفهامهم بأن مطالبكم بالحرية والكرامة هذه نتيجتها والإجابة عنها بالمحاربة في لقمة عيشهم، وأن حياتكم ستصبح جحيماً لا يطاق بشتى السبل التي نستطيع القيام بها, وفقا للعربية نت.وفي 27/8 قامت عناصر الأمن بحي القابون بدمشق أثناء انتشالها لطائرة مروحية سقطت هناك، وبعد أن أعدمت ميدانياً عدداً من الأشخاص بقتل ثلاثة من العاملين في الفرن المحلي الواقع خلف الجامع الكبير، وكانت تلك أحد أبرز الأمور في تطور استهداف المخابز بدلاً من قتل من في خارج الفرن بقتل من بداخله، ويبقى معطلاً بعدها فترات طويلة.وأثناء العمليات العسكرية بمحافظة حلب تم أكثر من 20 مرة استهداف المخابز، وفي إحدى المرات استهدف فرن قاضي عسكر بغارتين قتل على إثرها 41 شخصاً ثمانية منهم أطفال في مجزرة المخابز والأفران المتنقلة.يذكر أن سياسة استهداف المخابز تدخل ضمن استراتيجية التجويع التي يضعها -المركب الأمني العسكري - في سلسلة استراتيجيات تنبع من تجارب سابقة سوفيتية وألمانية ورومانية، وهي دول تمتلك سابقاً نظاماً أمنياً يقوم على القمع، وهو ما تم تطبيقه في أحداث الثمانينات، وعليه فلا يمكن فهم ما يحاول النظام فعله ويقوم به دون الرجوع لهذه الخلفية التاريخية الهامة.من جهة أخرى, أصدر المكتب الإعلامي لجامعة حلب التي تُعرَف بجامعة الثورة بيانًا يدعو الطلاب إلى الامتناع عن الدوام الرسمي، ومقاطعة الامتحانات حتى يتوقف التدمير والقصف في المدينة.وذكر البيان أنه تم توثيق 55 شهيدًا من طلاب الجامعة حتى اليوم قتلوا على أيدي قوات النظام.وندَّد البيان بالقرار الرسمي الصادر مؤخرًا، والذي يحدد منتصف الشهر الجاري موعدًا للدورة الامتحانية الثالثة.وقال البيان: اليوم، فقط اليوم أيها السادة، أمسينا على وقع خبر من إعلام النظام يشير إلى تحديد موعد لبدء الدورة الامتحانية الثالثة في جامعة حلب، محددًا موعدها من 15/09/2012 - 07/10/2012، ليتبجَّح أمام العالم الظالم أجمع أن الأمور تسير بخير، لكن هذه المرة يكون تبجحه - بكل أسف - على جثة التعليم وعلى ما تبقى من مقدرات الشعب وأرواح طلابه المتبقية.وأضاف: إننا في المكتب الإعلامي لجامعة حلب.. جامعة الثورة، نوضح - حسب إحصائيات رئاسة الجامعة في عيدها الذهبي عام 2007 - أن أكثر من 70% من طلاب الجامعة هم من خارج حلب المدينة، والطرق إلى حلب قطعها النظام قصفًا وتدميرًا ولصوصية دنيئة، فكيف سيتسنى للتعليم أن يواصل عجلته، وكيف للفكر أن ينير في ظل هذا الاحتلال يا سادة؟.ودعا المكتب الإعلامي في نهاية البيان إلى مقاطعة الامتحانات، وإلى الاعتصام والتنديد باللافتات والهتافات وعبر وسائل الإعلام رفضًا لهذا القرار الذي وصفه بالمجنون.