أطلقت الولاياتالمتحدة طلقة جديدة في حرب المعلومات مع روسيا، بعد ادعاء مسؤولين أميركيين أن الكرملين يريد وضع سياسي أوكراني موال له في منصب الرئيس، الأمر الذي أثار موجة من الشك. لكن المشكلة في هذه المعلومة أن الشخص المعني هو سياسي أوكراني سابق، ويدير حاليا مصحة على البحر الأسود. وسخر أوليغ تساريوف من الحديث عن أنه بيدق في خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الكبرى. وقال إنه ليس مهما بالدرجة الكافية حتى لتلقي دعوة من التلفزيون الرسمي الروسي، ناهيك عن تولي منصب الرئيس في أوكرانيا. اقرأ أيضاً * هل بدأت الحرب؟.. هجوم إلكتروني شرس يضرب أوكرانيا * وسط ترقب حذر.. روسيا تعلن نهاية "مناورات القرم" * بوتين: نريد حسم موضوع عضوية أوكرانيا في «الناتو» اليوم وليس في المستقبل * بوتين: سياسة ردع روسيا بالقوة تهديد مباشر لأمنها القومي * المكسيك توجه بنقل رعاياها إلى جنوبأوكرانيا وسط تزايد التوتر على الحدود * البيت الأبيض: الولاياتالمتحدة مستعدة لكل الاحتمالات فى أوكرانيا * بوتين: المستشار الألماني الأسبق شرودر إنسان محترم * أوكرانيا تتشكك في إعلان روسيا عودة بعض وحداتها العسكرية إلى قواعدها * بوتين يؤكد انسحاب جزء من الجنود الروس من مناطق إقامة المناورات العسكرية مع بيلاروسيا * بوتين يحدد شروط مواصلة تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا * وزيرة الخارجية البريطانية: الهجوم الروسي المحتمل لن يتوقف عند أوكرانيا * الكرملين: روسيا لم تعترف بجمهوريتي دونباس حتى الآن وتساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "من أين تحصل الولاياتالمتحدة على معلوماتها بشأن بوتن؟"، وقالت إن حرب المعلومات التي تخوضها مع موسكو باتت تحت المجهر. وقال مسؤولون أميركيون في إدارة الرئيس جو بايدن إن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا، الأربعاء، مشيرين إلى إرسال موسكو عناصر من القوات الخاصة لتنفيذ همية لتبرير الغزو، وحتى أنهم أشاروا إلى أن بوتن اختار نظام الدمية الذي سيتولى السلطة في كييف. ونقلت "ديلي ميل" عن مصادر أمنية ودبلوماسية قولها إن تسريب هذه المعلومات يأتي ضمن استراتيجية لحرمان بوتن من تبرير الغزو، لكن لهذه الاستراتيجية كلفة. وقال مسؤول سابق إن هذه التقارير تظهر بسرعة لمواكبة دورة الأخبار، وبالتالي تكون لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية. ولا يبدو أن كثيرين يصدقون هذه الروايات، حتى أن الصحفيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية يتشككون إزاء هذه المعلومات، ويتساءلون عن السبب الذي يدفعهم لتصديق هذه المزاعم المقدمة دون أدلة. وكان مسؤول غربي قال لصحيفة "فايننشال تايمز" إن موسكو قد تضع أوليغ تساريوف وآخرين مثله في مناصب قيادية في أوكرانيا. لكن تساريوف اعتزل الحياة السياسية في عام 2015 ويدير الآن ثلاث عيادات صحية على الطراز السوفيتي في البحر الأسود. وسخر من هذه الادعاءات وقال: "هذا وضع مضحك جدا". وكانت المخابرات البريطانية قالت في وقت سابق إن بوتن يسعى إلى إيصال موالين له إلى رئاسة أوكرانيا، وذكرت منهم يفين موراييف، وهو أمر نفاه الأخير بشدة.