طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدم توسع الناتو شرقًا وعدم نشر أسلحة هجومية قرب حدود روسيا. قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الروس "لا يريدون الحرب واقترحنا مبادرات لإطلاق مفاوضات للتوصل لاتفاق بشأن الأمن المشترك ولم نتلق ردًا إيجابيًا". تابع قائلًا: "لا بد من الاستجابة للمخاوف الروسية وتلبية الضمانات الأمنية التي تطلبها"، مشيرًا إلى أن "روسيا مستعدة لمواصلة صادرات الغاز عبر أوكرانيا حتى 2024". وكانت بدأت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو الثلاثاء، في إطار جهود دبلوماسية مستمرة منذ أسابيع بهدف خفض التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا. وقال بوتين لدى بدء المحادثات "للأسف، سنخصص جزءًا كبيرًا من وقتنا اليوم لمسائل متعلقة بالوضع في أوروبا والأمن وللمحادثات الجارية حول هذه المسألة لا سيما بما يتصل بأوكرانيا" بحسب ما نقل التليفزيون الروسي العام. من جهته قال شولتس: "بالطبع، من الواضح أنه علينا الآن بحث الوضع الصعب المتعلق بالأمن في أوروبا" معبرًا عن "سروره" للتمكن من إجراء هذه المحادثات. وأضاف: "الأهم هو أن نتمكن من العمل على علاقاتنا عبر محادثات جيدة بين الأطراف". جلس بوتين وشولتز إلى طاولة بطول ستة أمتار بحسب الإجراءات الصحية لمكافحة كوفيد التي يفرضها الكرملين على الضيوف الأجانب الذين يرفضون الخضوع للبروتوكول الصحي الروسي. يهدف هذا اللقاء إلى نزع فتيل أزمة غربية-روسية نجمت عن نشر أكثر من مئة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية والتي أثارت مخاوف الغرب من حصول غزو، وبدأت موسكو الثلاثاء بسحب بعض الوحدات. نفت روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014 وتدعم انفصاليين موالين لروسيا في النزاع في شرق أوكرانيا الدائر منذ ثماني سنوات، أي نية لشن هجوم. وتقول على العكس إنها مهددة من جراء توسع حلف الأطلسي في أوروبا الشرقية، وتطالب "بضمانات أمنية"، لا سيما ضمانات بأن أوكرانيا لن تنضم أبدًا إلى حلف الأطلسي، وبأن تقوم هذه المنظومة بإبعاد بناها التحتية العسكرية عن الحدود الروسية، وهي مطالب رفضها الغربيون.