قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده تعزز تحالفها الإستراتيجي مع شركائها لمنع الصين من مواصلة "سياستها العدوانية"، مضيفًا أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ يشكلان أساس الأمن العالمي في السنوات المقبلة. وعقد الوزير الأمريكي اجتماع رباعي مع نظرائه من اليابانوالهندوأستراليا لبحث "كبح النفوذ الصيني" في المحيط الهادئ، وخلال الاجتماع قال إن: المواجهة مع الصين ليست حتمية، لكن يجب الوقوف مع حلفائنا في وجه التهديدات الصينية". وتابع قائلًا، وفقًا ل"العربية نت"، إن بلاده "تدافع عن المبادئ الأساسية التي تضمن الاستقرار في المنطقة والعالم"، وأن "التركيز على الأزمة الأوكرانية لا يمنع من الانشغال أيضا بالتحديات التي تواجهها منطقة المحيط الهادئ". ويُجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة، محادثات رباعية في ملبورن الأسترالية تشمل الهندوأسترالياواليابان، بشأن تعميق ما يسمى التحالف الرباعي (كواد) الهادف إلى احتواء توسع النفوذ الصيني في منطقة آسيا المحيط الهادئ. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، قبل القمة: "معا نشكل شبكة حيوية من الديمقراطيات الليبرالية، التي تلتزم التعاون بشكل ملموس ولضمان أن جميع دول المحيطين الهندي والهادئ، الكبرى والصغيرة، قادرة على اتخاذ قراراتها الإستراتيجية الخاصة، بعيدا عن الإكراه". وقبل القمة، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه رغم تركيز واشنطن حاليا على التهديد الروسي في أوكرانيا، إلا أن التحدي الطويل الأمد يبقى تقدم الصين الذي يدعو إلى التشكيك في "النظام التقليدي". وقال لصحيفة "ذي استراليان" عشية المحادثات: "من وجهة نظري، ليس هناك شك في أن طموح الصين بنهاية المطاف هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس في المنطقة فحسب لكن أيضا في العالم". أُطلق التحالف في 2007 تحت مسمى "الحوار الأمني الرباعي" أو "كواد"، ووضع إطار مناورات بحرية مشتركة بين الولاياتالمتحدةوالهندواليابان في المحيط الهادئ تعرف بمناورات مالابار. وكسبت المبادرة زخما جديدا في 2020 مع إعادة انضمام أستراليا، ووقوع اشتباكات دامية بين قوات صينية وهندية على جزء متنازع عليه من الحدود، أعطت نيودلهي غير المنحازة تقليديا دفعا نحو تعاون أكبر مع كواد. وبعد تدريبات بحرية مشتركة عام 2020 في خليج البنغال، يهدف اجتماع ملبورن إلى تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة كوفيد-19، والتركيز على قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات 5 جي، أو حتى تغير المناخ. وأوضح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في يناير، أمام برلمان بلاده أن الرباعية جعلت من الممكن إقامة "نظام حر ومفتوح قائم على سيادة القانون" في منطقة آسيا المحيط الهادئ.