بعث مجدى حسين، أمين عام حزب العمل )المجمد)، رسالة من سجنه بالمرج إلى الشباب العرب المشاركين فى المخيم الرابع لشباب الأحزاب العربية المنعقد فى البقاع بلبنان، حيث طالبهم فيها بمناقشة خيار القيام بالعصيان مدنى والثورة شعبية ضد الأنظمة العربية، وتكوين حلف عربى اسلامى يبدأ بتركيا وايران وماليزيا، مؤكداً ضرورة تقديم التضحيات من أجل التغيير، لا نريد مقاعد البرلمان، ورخص أحزاب، وسيارات، ومقرات، نريد وطناً حراً يحكمه شعبه ولابد من أن ندفع ثمن هذا الحلم.وقال حسين فى الرسالة التى حصلت النهار على نسخة منها، وكان مقرراً أن يلقيها ضياء الصاوى، أمين اتحاد شباب حزب العمل، إلا أن الجهات الأمنية بالمطار منعته من السفر والمشاركة فى المخيم، لا شك أن من دواعي سعادتي أن أخاطبكم من وراء أسوار السجن بعد 18 شهراً من الاعتقال، فالأوضاع العربية الراهنة هى نتاج تفاعلات جيل بأكمله بما له وما عليه، وثقتي فيكم كبيرة وجيلكم هو الصانع الحقيقي للمقاومة والصمود والممانعة، ونأمل على أيديكم النصر الكامل على الحلف الصهيوني الأمريكي، وطرده بصورة نهائية من الأرض العربية.وأشاد أمين عام حزب العمل بمواقف تركيا العدالة والتنمية، التى أكد أنها جاءت لتقلب الموائد على أنظمة التخاذل والاستسلام حسب وصفه مضيفاً أن معركة التحرير الكبرى لا تعنى تحرير فلسطين وتفكيك الكيان الصهيوني فحسب بل هى معركة استقلال الإرادة من المحيط إلى الخليج، فى إطار تحالف عربي إسلامي يبدأ بتركيا وإيران وماليزيا.وقال إن ما يحدث من حصار وعقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، يعد رمزاً لعالمية هذه المعركة، لأن القوى العظمى لا تريد ظهور هذه القوة العالمية الجديدة (العربية الاسلامية)، مشدداً على لا نملك ترف التفرق أو الاختلاف .. وان نقطة ضعفنا الكبرى فى معاركنا ضد حلف الأشرار الصهيوني الأمريكي الأوروبي، هى الأنظمة العربية الموالية للأعداء، باعطائها الغطاء الإعلامى والجغرافى واللوجستى والسياسى وأحيانا تشارك معهم فى القتال، حسب تعبيره.وفيما حيا مجدى حسين، المقاومة اللبنانية وعلى رأسها حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، أشار إلى أن أرض المعركة برهنت على قدرة المقاومة العربية تحطيم أسنان الصهاينة فى البقاع ومارون الراسي وبنت جبيل وفى غزة .. وضرب الكيان الصهيوني فى أعماقه، كما أذلت المقاومة العراقية والأفغانية غطرسة أمريكا والناتو.ودعى مخيم شباب الأحزاب العربية إلى مناقشة خيار العصيان المدني والثورة الشعبية السلمية ضد الأنظمة العربية .. إنهم ميراثنا الذى يجب أن نجحده، إنهم الأثقال التى تعوق حركتنا، وتزيد من ثقل الأعداء على ظهورنا وأكتافنا، لافتاً إلى أن دعوته لذلك تسببت فى سجنه، وليست زيارته لغزة بدون إذن الحكومة.وتابع لكن ما السجن؟! هل سيمنع هذا الاختراع الحقير أمة من التحرر إذا هى حسمت أمرها؟ لقد قالها غاندي من قبل للجماهير الهندية: إذا أردتم التحرر من الاستعمار الانجليزى فلابد من دخول السجن..ويشار إلى أن النائب العام كان قد أرسل تطمينات إلى الدكتورة نجلاء القليوبى، زوجة مجدى حسين، بالافراج عنه بعد قضائه ثلثى مدة حبسه، وهو ما لم يحدث حيث كان مقرراً اطلاق سراحه فى الثانى من الشهر الجارى. وفى المقابل بدأت الحملة الشعبية للدفاع عن مجدى حسين تصعيد موقفها ببدئها حركة توقيعات للممارسة الضغط والمطالبة بالافراج عنه.