سى إن إن وكالات الانباء :لجأ عدد من السفارات الأجنبية في موسكو، إلى إجلاء موظفيها غير الضروريين، وأفراد أسر العاملين بها، بسبب مخاوف من أن تتسبب الحرائق التي تشهدها روسيا حالياً، في انبعاث مواد مشعة في الهواء، خاصة في منطقة بريانسك، التي شهدت كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل النووي، قبل 24 عاماً.وتواجه المنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وتبعد حوالي 350 كيلومتراً فقط عن جنوب غربي موسكو، مخاوف متزايدة من ارتفاع مستويات الإشعاع، من نفايات نووية دُفنت تحت الأشجار، بإحدى المناطق التي امتدت إليها الحرائق، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة.وما زالت سحب الدخان تغطي موسكو، وسط استمرار حرائق الغابات، وامتدادها من وسط روسيا إلى جنوبها، وحملت الرياح الساخنة دخان حرائق الغابات إلى كل أنحاء العاصمة، وحتى داخل مترو الأنفاق والمكاتب والمنازل، مما اضطر الكثيرون إلى استخدام الأقنعة الواقية.وذكرت تقارير إعلامية رسمية بالعاصمة الروسية أن الدخان الكثيف تسبب في تحويل مسارات عشرات الرحلات الجوية من موسكو إلى مدن روسية أخرى، فيما تشارك كل من أوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا وإيطاليا، في إطفاء الحرائق التي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 52 قتيلاً، وأكثر من 400 مصاب.وقالت وكالة نوفوستي إن الرئيس ديميتري ميدفيديف، قام بزيارة أحد مراكز الإسعاف في موسكو، حيث تحدث مع الأطباء الذين أخبروه بأن عدد حالات استدعاء سيارات الإسعاف ارتفع في العاصمة الروسية مؤخراً، بنسبة تصل إلى عشرة في المائة، بسبب سوء الأحوال الجوية.وذكرت الوكالة، نقلاً عن قناة روسيا اليوم، أن ميدفيديف دعا الموظفين إلى التحلي بالصبر في هذه الظروف الصعبة، التي تشهدها العاصمة موسكو، كما قام بالتبرع بمبلغ حوالي 12 ألف دولار، من أمواله الشخصية، للحساب الخيري الذي افتتحه مجلس العموم لمساعدة ضحايا الحرائق.وكان مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية، قد أكد في وقت سابق، أن كافة مستودعات الصواريخ والأسلحة الواقعة في دائرة موسكو، نقلت إلى مناطق آمنة، بناءً على قرار قيادة الدائرة العسكرية، تحسباً من الحرائق، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.