غزة_علاء المشهراويكشف المحلل لشؤون الاستخبارات في صحيفة 'هآرتس' العبرية النقاب عن انّ الحكومة الاسرائيلية الحالية، وعلى الرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الدولة العبرية ضاعفت بعشرات المئات ميزانية الموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (جهاز الامن العام).ونقل عن مصدر امني رفيع قوله انّ كل من يمر في الطريق الرئيسي بالقرب من مقر الموساد سيجد صعوبة في عدم ملاحظة وجود عدد اخر من المباني التي اضيفت الى المقر خلال العام الاخير، وحتى دون معرفة ميزانية الموساد فهذا امر في غاية الكتمان، الا انه من الممكن تخمين كلفة تشييد هذه المباني الجديدة والتي بلغت حوالى 100 مليون شيكل، مما يعني ان الموساد اخذ يحذو حذو جهاز الامن العام (الشاباك) حيث شهد خلال الاعوام الاخيرة هو الآخر عملية بناء مبنيين كبيرين في مقره بشمال مدينة تل الربيع بكلفة ملايين الشواقل.من جهة اخرى، فانّ عملية تجنيد وتفعيل العملاء تُكلّف مبالغ باهظة جدا عدا عن الامر يختلف من عميل لاخر ومرتبط بنوعية وجودة المعلومات التي يزودها، بمكانته والخطر الذي يتهدده او قد يتعرض له. وتابع قائلا ان العملاء الذين يقوم جهاز الشاباك بتفعيلهم في الضفة الغربية يتلقون مقابل كل معلومة او عملية مئات الى الاف الشواقل، بينما العملاء الذين يقوم بتفعيلهم الموساد فيُمنحون الاف الدولارات بل اكثر من ذلك.وكتب ميلمان ايضا، انّ الدكتور اشرف مروان العميل المصري النوعي للموساد، والذي زوّد اسرائيل بالانذار والتحذير من نشوب حرب 6 اكتوبر عام 1973 تلقى حوالى مليون دولار خلال فترة تفعيله التي وصلت الى 8 اعوام.يُشار هنا الى ان احدى الحالات الابرز لدى الاجهزة الاستخبارية على صعيد المدفوعات دون اي قيود مالية تتعلق بعمليات في انحاء مختلفة من العالم ذات صلة بمعلومات بشأن مساعد الطيار المفقود رون اراد غير انه خلال الاعوام الاخيرة طرأ تحول تدريجي على مفهوم ان ليس للاستخبارات والمعلومات الاستخبارية ثمن، كما انّ الاعتبار المالي له وزن متزايد في العمليات وقد ساهم في هذا التحول عدد من العوامل اولها التقليص في ميزانية الدفاع خلال اعوام التسعينيات في اعقاب معاهدات السلام مع مصر والاردن، واكد انّه تضاعفت عمليات الرقابة والاشراف في الاجهزة المختلفة.