رفعت الجمال زعمت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن "رفعت الجمّال"، الذي يعتبره المصريون بطلا قوميا ما هو إلا عميل مزدوج كشفته وجندته الاستخبارات الإسرائيلية وكتب معلّق الشئون الأمنية في «هاآرتس»، يوسي ميلمان، أنّ الجمال أو "يتيد" كما أطلق عليه في مبنى الشاباك، كان محور محاضرة في مركز التراث الاستخباري، مثّلت بحسب قوله، إحدى عمليات الخداع الأنجح في تاريخ إسرائيل. كانت ذروة عملية "يتيد"، بحسب ميلمان، نقل معلومات كاذبة الى المصريين في 1967، قُبيل حرب الأيام الستة، تفيد بأن اسرائيل ستبدأ بهجوم بري. وكان هذا، بحسب «هاآرتس»، تضليلاً من الطراز الأول، يمكن أن يساوي في قيمته "حملة القطع" (وهي خداع الاستخبارات البريطانية في الحرب العالمية الثانية، عن مكان نزول الحلفاء وقت غزو أوروبا في 1944) ونقلت هاآرتس سخرية رئيس الموساد والشاباك في مطلع التسعينيات، أيسر هرئيل، من على الرواية المصرية للقضية: "ليفرحوا، وليظلوا يصدقون حكايتهم".