ذكرت مصادر امنية مصرية, ان حالة من الهدوء تسود منطقة العريش في اعقاب العملية الجوية والبرية ضد العناصر المسلحة في المنطقة . واعيد فتح طريق العريش - رفح بعد ان كان قد أغلق. واشارت المصادر الى انه لم يتم التعرف على هوية المجرمين وعلى جميع ضحايا اعتداءات الليلة الماضية.ويذكر ان مروحيات هجومية مصرية أغارت على مسلحين اسلاميين في شمال سيناء فجر اليوم, مما اسفر عن مقتل اكثر من 20 شخصا حسب ما ذكرته مواقع اخبارية الكترونية مصرية.ونفذت هذه الغارة بعد تعرض 3 مواقع لقوات الامن المصرية في منطقة مدينة العريش لاطلاق النار من جانب مسلحين مما اسفر عن اصابة 3 عسكريين ورجلي شرطة ومدني بجروح.ووصفت حالة المدني المصاب ببالغة الخطورة. وفي اعقاب حادث اطلاق النار تظاهر المئات من الاشخاص قبالة احد المكاتب الحكومية في المدينة مطالبين بان تعمل قوات الامن المصرية على استتباب الامن.وذكر مسؤولون عسكريون مصريون ان الغارة الجوية هي الاولى من نوعها التي ينفذها الطيران المصري في سيناء منذ حرب اكتوبر.وافادت المواقع الاخبارية المصرية نقلا عن مصادر بشمال سيناء أن اشتباكات تدور في هذه الساعة بين قوات الجيش والشرطة ومسلحين في المنطقة. واضافت انه لأول مره منذ حرب 1967- تتوغل حاليا قوات كبيرة من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب المصرية إلى منطقة جبل الحلال الوعرة في شمال سيناء تدعمها مروحيات لمحاصرة المسلحين.هذا وأكد رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي الليلة الماضية أنه كانت لدى جهاز المخابرات معلومات مسبقة حول الاعتداء الارهابي الذي ارتكب في سيناء يوم الاحد الماضي وراح ضحاياه 16عسكريا مصريا. وقال موافي لمراسل وكالة أنباء الأناضول التركية في القاهرة: كانت لدينا معلومات تفصيلية بالحادث، لكننا لم نتصور أبدًا أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان.ويشار الى ان صحيفة يديعوت احرونوت كشفت امس عن ان اسرائيل نقلت الى مصر معلومات بهذا الشان قبل وقوع الاعتداء بيومين، ولكن الجانب المصري لم يأخذ هذه المعلومات ماخذ الجد.وفي غضون ذلك اكد الناطق بلسان الرئاسة المصرية ياسر علي للصحفيين في القاهرة أن مصر تحترم الاتفاقيات الدولية التي وقعتها ولكنها في الوقت ذاته تعمل ما هو في صالح الوطن والمواطن المصري. واضاف أنه لم تتوفر حتى الآن معلومات كاملة ودقيقة عن مرتكبي حادث الاعتداء في منطقة رفح الذي راح ضحيته ستة عشر ضابطاً وجندياً مصرياً مساء الاحد الماضي.وقد بدات القوات الامنية المصرية امس عملية سد أنفاق التهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة.