أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في أحياء العاصمة الخرطوم. وقال مصادر إعلامية بأن معظم المحال التجاريه مغلقه في السوق العربي وسط الخرطوم، كذلك أغلقت السطات الجسور تحسبا لمظاهرات حاشدة دعت إليها نقابات وأحزاب سياسية للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة، وللمطالبة بحكم مدني. فيما دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، قوات الأمن السودانية، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وقال بيرتس في تغريدة له على "تويتر"، بعد انطلاق مظاهرات مناهضة لقرارات الجيش: "في ضوء مظاهرات اليوم في السودان، أدعو مرة أخرى قوات الأمن لممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وعلى المتظاهرين أن يحافظوا على مبدأ سلمية الاحتجاج". وتتزامن هذه الدعوة مع دعوات أطلقتها تجمعات نقابية وأحزاب سياسية في السودان إلى مظاهرات احتجاجية حاشدة اليوم السبت للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة والمطالبة بالحكم المدني. وتأتي هذه الدعوات للتظاهر بعد يومين من إعلان قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة برئاسته بعد عزل الحكومة المدنية في نهاية أكتوبر الماضي. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء إعلان العسكريين الذين استولوا على الحكم في السودان عن إنشاء مجلس سيادة جديد في البلاد، بعد حلهم مجلس السيادة السابق والحكومة المدنية في البلاد. وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة نشرها أمس الجمعة على حسابه في "تويتر": "تشعر الولاياتالمتحدة بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادي أحادي الجانب في السودان". وتابع أنه يجب على الجيش السوداني إطلاق سراح جميع المحتجزين خلال الانقلاب العسكري الذي شهدته السودان أواخر أكتوبر الماضي، بمن فيهم رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، و"العودة إلى النظام الدستوري" بدلا عن "الأعمال التي تزعزع استقرار البلاد وتؤدي إلى استقطابها". وجاءت هذه التغريدة تعليقا على إبداء "الترويكا" الدولية الخاصة بالسودان (الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج) قلقها إزاء تشكيل مجلس السيادة الجديد الذي ترأسه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بينما أدى القيادي العسكري البارز محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي القسم نائبا أولا لرئيس المجلس.