أصدرت الكتابة رانيا جوزيف روايتها الأولى سنديان بلوط وكافور عن دار العين، وهى تحكى عن بعض المصريين المسيحيين المغتربين ورؤيتهم لذواتهم ولوطنهم. كيف يتعامل ويعيش المغترب؟ وكيف تتحكم ظروف بلده فى حياته حتى فى الغربة؟وتعد الرواية مواجهة بين الغرب والشرق أحيانا وبين الماضي والحاضر والمستقبل في أحيان أخرى، وتدور أحداثها في عام 2021 من خلال رسائل إلكترونية متبادلة.أما كلمة غلاف سنديان، بلوط وكافور فجاء بها: عندما ذكرتِ اندهاشك من الاتجاه للصلاة عند مواجهة الأزمات ضحكت، فالحكاية تتكرر يا أليس منذ البداية، لم تفهمي طلبه عندما طلب منك أن تقرئي لتعرفي أكثر عن وطنه ودينه، حنا لم يكن مميزًا دينيًا أو أسرته ولم يكن ما فعلوه شيئًا خارقًا أو من غير المعتاد.يا أليس هذا فعل طبيعي في مجتمعاتنا: الارتباط الأسري والارتباط الديني أيًا كان الدين. الجميع يلجأون للصلاة ويحتمون بالأسرة. كون حنا يعيش في مجتمع آخر لمدة طويلة لا ينفي عنه تدينه وارتباطه بأسرته. مثل كل المهاجرين الذين ينقلون قيمهم وعاداتهم إلى البلاد التي يهاجرون إليها.ناك شيء آخر أعلم أنكِ لم تكتشفيه في حنا: نكاته. هذه صفة أخرى نتميز بها نحن المصريين. فنحن نطلق النكات على كل شيء وليس معنى هذا دليل سعادة، بل أحيانًا يكون العكس تمامًا. فالنكات قد تكون وسيلة لمواجهة الأزمات أيضًا.سألت حنا إن كنتِ تعلمتِ العربية فقال إنكِ يئست بعد عدة محاولات وأخبرتيه بأن هذه اللغة صعبة جدًا. ربما ولكن هذا منعك من معرفة الكثير مما يحدث في عالم حنا.أثق أن الحب لا يحتاج لمعمل لغات، ولكن الحياة تزخر بالتفاصيل. إن لم تكوني تعلمتِ اللغة فأتوقع أنكِ لا تنطقي اسمه بشكل صحيح. فحرف الحاء لا يوجد في الأبجدية الإنجليزية وأعتقد أنكِ تنطقينها هاء.