طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووقف تحريضه ضد الشعب الفلسطيني، والإسراع في تنفيذ قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يضمن تحقيق السلام وتنفيذ مبدأ حل الدولتين، قبل فوات الأوان. أضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يضيع أية فرصة للتفاخر بمواقفه المعادية للسلام ولإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وفضح نواياه ومواقفه العنصرية وانتمائه للمشروع الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين، كان آخرها ما صرح به مساء أمس مكررًا عداءه لأية مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين متعهدا برفض إقامة (ما وصفها بدولة إرهابية)، مختبئا خلف أحكامه المسبقة الملتزمة بأيديولوجيته اليمينية المتطرفة في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه". أكدت أن "أقوال بينيت تترجم ما تقوم به جرافات الاحتلال وقواته في الميدان من تدمير ممنهج لفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدسالشرقية عبر التصعيد الحاصل في عمليات هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية وتوزيع الإخطارات بالهدم". شددت الوزارة على "أن بينيت الذي يُحاول وصم الدولة الفلسطينية بالإرهاب، يمارس أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم، ويحتضن عناصر ومنظمات المستوطنين الإرهابية التي تعيث خرابا ضد الأرض والممتلكات والمنازل الفلسطينية في طول الضفة الغربية وغربها ويوفر لها الحماية والدعم والإسناد والغطاء القانوني الذي يمكنها من الاستمرار في اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين بمشاركة وحماية جيش الاحتلال". حملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج مواقفها التحريضية المتطرفة وممارساتها الاستعمارية التوسعية التي تقوض أية فرصة لتحقيق السلام من خلال الحل السياسي التفاوضي للصراع وتخريب فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين. أشارت إلى أن "المجتمع الدولي والدول، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة، لم يتبق في مخزونها أية حجة للامتناع عن ممارسة الضغط المطلوب على حكومة بينت، خاصة بعد أن سقطت آخر هذه الحجج وهي (إقرار الميزانية)، ولا يمكن أن تخترع الدول مزيدا من الذرائع والمبررات لإعفاء هذه الحكومة من الانصياع لإرادة السلام إلى آخر يوم في عمرها".