اكتسب الكوليسترول سمعة سيئة، نظرًا لارتباطه بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن ليست المادة نفسها هي السيئة، بل إن المستويات العالية منها هي التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك فإن الكوليسترول ضروري لبناء الخلايا السليمة، وتكوين الهرمونات، وفيتامين د، وسوائل الجهاز الهضمي. ويتكون معظم الكوليسترول في الجسم من الكبد، بينما ينتج الباقي من الأطعمة التي يتم تناولها، وبالنظر إلى أن المادة الشمعية الشبيهة بالدهون غير قابلة للذوبان في الماء، فإنها تنتقل في الدم من خلال جسيم يسمى البروتين الدهني. ووفقا للدكتور شاشيدار مدير مركز أمراض القلب التداخلية، مستشفى فورتيس فإنه يمكن أن يكون ترسب الكوليسترول في الأوعية الدموية في القلب والدماغ والساقين والبطن عندما يتجاوز مستوى معين، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض الدم، ويؤدي إلى العديد من المشاكل مثل النوبة القلبية إذا كان في الدماغ، ويمكن أن يسبب سكتة دماغية، وفي الساق يمكن أن يسبب الغرغرينا. لذلك نشر موقع "مايو كلينك" مجموعة من المعلومات حول هل يجب على الناس تناول أدوية لخفض الكوليسترول؟ - كيف يتم تشخيص ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم؟ لا توجد أعراض محددة يمكن أن تخبرك ما إذا كان لديك مستويات عالية من الكوليسترول في جسمك أم لا، لذلك فإن اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها اكتشاف نفس الشيء. وينص مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أنه يجب إجراء اختبار الكوليسترول "كل 5 سنوات للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر والذين هم في خطر منخفض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية"، في حين أن أولئك الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يجب أن يخضعوا للاختبار بشكل متكرر. - بينما لا توجد علامات محددة، يمكن للمرء أن ينتبه لعوامل الخطر المذكورة أدناه. - وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. - كبار السن - الجنس، حيث يميل الرجال إلى الحصول على نسبة أعلى من LDL وانخفاض مستويات الكولسترول HDL مقارنة بالنساء. - البدانة - التشخيص السابق لمستويات الكوليسترول المرتفعة - عادات نمط الحياة غير الصحية مثل الشرب والتدخين - أنواع أدوية خفض الكوليسترول بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بارتفاع مستويات الكوليسترول، قد يصف الأطباء بعض الأدوية، ووفقًا للدكتور براندس، استشاري الطب الباطني، فإن "الستاتينات، والفايبرات، وحامض الصفراء وحمض النيكوتينيك هي بعض الأدوية الشائعة الموصوفة لخفض الكوليسترول في المرضى. في حين أن العديد من الأدوية متاحة لخفض مستويات الكوليسترول، فإن العديد من العوامل تحدد ما إذا كان الشخص يحتاجها أم لا، لذلك من المهم أن يستشير المريض طبيبًا. - هل يجب على الناس تناول أدوية لخفض مستويات الكوليسترول؟ قال الدكتور بروندا: "الخط الأول من العلاج هو إحداث تغيير في النظام الغذائي والتمارين الرياضية، وإذا لم يظهر النظام الغذائي والتمارين الرياضية أي تحسينات، فإننا نصف الأدوية على أساس مستويات الكوليسترول والتاريخ الطبي للمريض والأمراض المصاحبة له". ويحسب الطبيب عادةً درجة خطر الإصابة بأمراض القلب، والتي قد تؤدي إلى الحاجة إلى الأدوية عندما تزيد عن 5 في المائة. - هل هناك أعراض جانبية؟ تابع الدكتور شانيدار: "لقد لاحظنا أن الآثار الجانبية يمكن أن تعزي إلى آثار جانبية طفيفة مثل آلام الجسم وآلام العضلات وآلام الظهر، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي آثار سلبية خطيرة." - كيف تعرف الدواء المناسب لك؟ اعتمادًا على مستويات الكوليسترول لدى المريض، وتاريخه الطبي، يقرر الأطباء ما إذا كان ينبغي وصف الأدوية لهم أم لا، حيث يعتمد ذلك على ما إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو لديه تاريخ عائلي، أو مدى ارتفاع أو انخفاض مستويات الكوليسترول لديه، وأحيانًا يتم وصف مجموعة من الأدوية وليس دواء واحد فقط، وإذا كان المريض يعاني من الكبد الدهني، فقد يتم تقليل الجرعة.