سلوك غير مقبول يشكل تهديدًا لألمانيا، اتّهمت وزارة الخارجية الألمانية روسيا، بمحاوله اختراق البريد الإلكتروني لمشرعين فيدراليين ومحليين والحصول على معلومات وبيانات لاستغلالها في التأثير على مسار الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في 26 سبتمبر الجاري. لوحظ منذ مدة أن مجموعة تدعى "جوست رايتر" التي تنشط في نطاق الهجمات الإلكترونية التقليدية، ونشر المعلومات المضللة، وعمليات التأثير على الرأي العام، لوحظ أن لها نشاطات تستهدف ألمانيا - حسب قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أندريا ساسي-. وأضافت أن مجموعة "جوست رايتر" شنت موجة من الهجمات الإلكترونية استهدفت عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بأعضاء البرلمان الفيدرالي وأعضاء البرلمانات المحلية، منبّهة من أن هذه الهجمات قد تكون استعداداً لعمليات من شأنها التأثير على الانتخابات العامة في البلاد. ولفتت أندريا ساسي إلى أن ثمّة معلومات تؤكد أن هذه المجموعة ترتبط بجهات تابعة للدولة الروسية، وعلى وجه التحديد لجهاز المخابرات العسكرية الروسية حسب قولها . واعتبرت أندريا ساسي أن "هذا السلوك غير مقبول ويشكل تهديداً لألمانيا"، وقالت إن "الحكومة الاتحادية تدعو روسيا أن تضع حداً على الفور لمثل هذه الأنشطة، وتؤكد على ذلك بشدة". وكان رئيس المخابرات الألمانية "توماس هالدينفانج" حذر منتصف شهر يوليو الماضي من أن وكالته سجلت، منذ فبراير الماضي، هجمات إلكترونية مكثفة من قبل مجموعة "جوست رايتر"، للتأثير على مسار الانتخابات البرلمانية في ألمانيا "البوندستاغ". وتجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت العام الماضي بأن ثمة "أدلة دامغة" على أن القوات الروسية وقفت وراء اختراق ضخم لانتخابات البوندستاج الألماني في عام 2015 استهدف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها. كما تمت سرقة حوالي 16 جيجا بايت من البيانات، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني للعديد من أعضاء البرلمان.