كتب: محمد العدسحذر الدكتور أكرم الشاعر _ خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب اليوم _ من استمرار عمل مصنع سنمار الذى ينتج الكلور والصودا الكاوية والايثيلين فى مكانه الذى لايبعد سوى 100 متر عن احدى قرى بورسعيد، مؤكدا أنه يتسبب فى ضرر بيئى كبير وقال الوضع الحالى صعب جدا .. الدنيا ممكن تتقلب فى بورسعيد فى أى لحظة والناس ممكن تقفل المصنع بالعافية.. واحنا بنقول لهم ان المصنع هيتنقلوذكر ان موافقات المصنع صدرت لمستثمر مصرى فى 2002 وحصل المستثمر المصرى على 925 فدان فى سيناء لعمل ملاحة لتوفير احتياجات المصنع من الملح وحصل على مياه معالجة صالحة للشرب، ثم باع المصنع لمستثمر هندى وانتقلت ملكية المصنع والملاحة الموجودة فى سيناء الى المستثمر الهندى على الرغم من أن القانون يمنع تملك الجانب للأراضى فى سيناء.وأوضح أن المصنع يحصل على 5 آلاف متر من مياه الشرب يوميا بمبلغ 85 قرش للمتر على الرغم من أن المصانع الأخرى تحصل على المياه من البحر وتتكلف 12 جنيه لمعالجة المتر الواحد، فى حين ان قرى جنوب بورسعيد لايجدون مياه صالحة للشرب ويصابوا بالفشل الكلوى.وأضاف ان المستثمر الهندى توسع فى المصنع وبدأ ينتج مواد اخرى مسرطنة وتصيب العمال بالمصنع بالتحجر الرئوى، مشيرا الى مادة البى سى ام التى ينتجها المصنع أثقل من الهواء ولو تسربت هتمنع الهواء عن أهالى القرية الموجودة بالقرب من المصنع مما سيؤدى الى وفاتهم، محذرا من وجود مخزن لمادة الايثيلين سريعة الاشتعال وشديدة الانفجار وهو بالقرب من منطقة سكنية، مؤكدا على أن مخلفات المصنع تدفن فى بحيرة المنزلة مما أدى الى التأثير السلبى على الثروة السمكية الموجودة فى البحيرة .وكشف عن أن المصنع يعمل بخطوط انتاج متهالكة اشترى احداها من ألماني منذ عهد هتلر والأخر من ايطاليا منذ عام 1970 .وطالب الشاعر من مسئولى وزارتى الصحة والبيئة باحضار جميع الموافقات التى صدرت للمصنع حتى يتقدم ببلاغ للنائب العام، مشددا على ضرورة نقل المصنع ووقف حصوله على مياه الشرب لاستخدامها فى الصناعة .فيما قال الدكتور مصطفى كامل وزير البيئة أخذت قرار باعتبار كل الموافقات السابقة تحت المراجعة لحين التأكد منها واعداد دراسات من جهات أخرى حولها