كتب/ محمد كسابنظم 18 مزارعاً بأرض حوض أم زينة من قرية منية سندوب بالدقهلية، اليوم، الثلاثاء، وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين، بعد أن قدموا بلاغ استغاثة إلى النائب العام، ضد هيئة الأوقاف المصرية، الذين قالوا إنها تواطأت مع جمعية البناء والإسكان لمستشارى مجلس الدولة بالدقهلية، حيث باعت الأرض ل 130 مستشاراً بمجلس الدولة بالدقهلية، وتهددهم من 3 سنوات بالطرد منها.وقال المزارعون فى بلاغهم إلى النائب العام الذى وعدهم بدراسة الأمر من خلال نيابة جنوبالمنصورة والرد عليهم خلال يومين إن الأرض يعيش منها أكثر من 70 أسرة، وهى مصدر رزقهم الوحيد .. باعتها يقصدون هيئة الأوقاف للجمعية وقام رئيسها بصفته بإرسال إنذارات للمزارعين بإخلاء الأرض وتسليمها فى موعد أقصاه 31 سبتمبر 2009، مؤكدين أن ذلك يمثل تهديداً مباشراً بطردهم من أرض يضعون يدهم عليهم عن آبائهم وأجدادهم منذ أكثر من مائة عام تقريباً، كما يدفعون الإيجار بانتظام لهيئة الأوقاف.وكشفوا عن ممارسة جمعية مستشارى مجلس الدولة الضغوط على مسئولى الأوقاف بالدقهلية، بالاستبدال لهم دون الرجوع إلى واضعى اليد الأصليين، بما يخالف قانون إنشاء هيئة الأوقاف الذى يمنح أولوية البيع لواضعى اليد، مشيرين إلى أنهم عرضوا 10 % زيادة عن السعر الذى اشترى به مستشارى الجمعية.وأكد مزارعو أم زينة فى البلاغ الذى حصلت النهار على نسخة منه أن الجمعية قامت بتقسيم مساحة الأرض البالغة 9 أفدنة التى عدوها من أجود الأراضى الزراعية على الورق وعرضها للبيع على أنها أرض مبانى كاملة المرافق رغم أننا مازلنا بالأرض ومزروعة بالأرز والقمح والذرة والخضروات الأخرى حسب قولهم.قمنا برفع قضية ولكنها تؤجل كل مرة، وفوجئنا أن القضية تنظر هنا فى الدقهلية بدائرة يرأسها ويحكم فيها أحد المستشارين الذين قاموا بشراء الأرض، ومستشار هيئة الأوقاف أحد المستشارين الذين قاموا بشراء الأرض ومستشار المحافظة القانونى أحد المستشارين الذين قاموا بشراء الأرض فهم أكثر من 130 مستشار فمن ينجدنا منهم .. فنحن نستغيث بسيادتكم يا راعى المظلومين لترفع عنا تهديد المستشارين وترجع لنا حقوقنا نحن المزارعين البسطاء وجعلكم الله عوناً للمظلومين .. حسبما جاء فى البلاغ المقدم من المزراعين إلى النائب العام.ومن جانبه، أوضح محمود العسقلانى، منسق حركة مواطنون ضد الغلاء، أثناء تضامنه مع المزارعين ومشاركته فى وقفتهم الاحتجاجية ل النهار، أننا نستورد أكثر من 75 % من أكلنا، بما يعنى أننا بعد فترة لن نجد حاجة نزرعها، ونحاول مقاومة ما يحدث من استنزاف بكل الأشكال ولن نسكت إزاء ما تشهده الأراضى الزراعية من تجريف.وأضاف العسقلانى قائلا إن هؤلاء فى إشارة منه إلى مستشارى مجلس الدولة بالدقهلية استبدلوا المنصة العالية بالبيزنس فى أراضى الغلابة .. هؤلاء يجرفون الأرض ومعها يجرفون العدالة والقانون. حسب تعبيره.