بدأت الولاياتالمتحدةوروسيا جولة جديدة من محادثات الحد من التسلح اليوم الأربعاء، حيث التقى نائبا وزيري خارجية القوتين النوويتين في جنيف. وقال الوفدان إن الروسي سيرجي ريابكوف ونظيرته الأمريكية ويندي شيرمان ناقشا السيطرة على الأسلحة في المستقبل والحد من المخاطر، بالإضافة إلى تعزيز "الاستقرار الاستراتيجي" خلال اجتماعهما الذي استمر ليوم واحد. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا على مثل هذه المحادثات خلال قمتهما في جنيف في يونيو. وكانت الولاياتالمتحدة قد انسحبت في السابق من عدة اتفاقيات لأنه قيل إن روسيا لم تلتزم بالقواعد. ونفت موسكو ذلك وحذرت مرارا من أن الخروج من الاتفاقات قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد. وفي أوائل يونيو، انسحب بوتين من معاهدة (السماوات المفتوحة) لرحلات المراقبة العسكرية الدولية، وبذلك، لم تبق سوى اتفاقية واحدة مهمة للحد من التسلح بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وهي معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح النووي. ووافق بايدن وبوتين على التمديد قبل فترة وجيزة من انتهاء صلاحيتها في فبراير. وتحدد معاهدة ستارت الجديدة الترسانات النووية لكلا البلدين ب 800 نظام توصيل و 1550 رأسا نوويا صالحا للتشغيل لكل منهما. ورحبت روسيا ببدء المحادثات. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن اجتماع خبراء من البلدين معا في جنيف علامة إيجابية. وأضاف: "نأمل أن ننجح خلال المحادثات على الأقل في عرض الموقف باستفاضة أكبر". لكنه شدد أيضا على أن قمة بوتين وبايدن يجب ألا تكون سببا ل "الأوهام"، حيث أظهرت المحادثات، رغم كونها مفيدة وبناءة، "اختلافات قوية في الرأي". وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الاجتماع كان بداية للحوار المتفق عليه مع روسيا. وأوضح أن: "الوفد الأمريكي ناقش أولويات السياسة الأمريكية والبيئة الأمنية الحالية، والتصورات الوطنية للتهديدات للاستقرار الاستراتيجي، وآفاق الحد من الأسلحة النووية الجديدة، وشكل جلسات حوار الاستقرار الاستراتيجي في المستقبل"، مؤكدا أن المحادثات كانت "مهنية وموضوعية". وقال برايس إن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى في نهاية سبتمبر، مضيفا أن ممثلين أمريكيين سيطلعون شركاء حلف شمال الأطلنطي (ناتو) على المحادثات في بروكسل غدا الخميس.