قال رئيس الحكومة التونسي المعفى من منصبه، هشام المشيشي، إنه لا يمكن أن يكون عنصرا معطلا وإنه سيسلم السلطة لمن يختاره الرئيس التونسي قيس سعيد. وأوضح المشيشي في بيان أن "الفترة الماضية اتسمت بالتشنج السياسي وفشل المنظومة السياسية التي أفرزتها انتخابات 2019"، مشددا على أنه لن يكون جزءا من إشكال يزيد وضعية تونس تعقيدا. ولفت إلى أنه سيتولى "تسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلفها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة" وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد عدم صحة الأكاذيب التي تروجها حركة النهضة الإخوانية، حول القرارات التي اتخذها، مشيرا إلى أنها كانت تنفيذا لنص الدستور وليس انقلابا، مؤكدا على المؤسسة النيابية بلغت مستوى مهينا لكل التونسيين. وقال الرئيس التونسي، هناك من حول الثورة إلى غنيمة وعمد إلى السطو على إرادة الشعب، مشيرا إلى أن الأوضاع بلغت حدا لم يعد مقبولا في كل مؤسسات الدولة. واستطرد الرئيس التونسي قائلا: أدعو الجميع إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء الاستفزازات والشائعات، فأنا لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة، ويجب تطبيق القانون على الجميع، مؤكدا أنه لن يترك الدولة التونسية "لقمة سائغة".. وأن الدولة قائمة ولن يسمح بالتعدي على الحقوق والحريات. وعلق البيت الأبيض مساء اليوم الإثنين علي الأحداث في الشارع التونسي وقرارات الرئيس قيس سعيد قائلا: لا يمكننا أن نحدد ما إذا كان ما حدث في تونس يعد انقلابا، مشيرا إلى أنه على تواصل مع الأطراف المختلفة في تونس لتهدئة الأوضاع هناك. في سياق آخر أعلنت الأممالمتحدة أنها تراقب تطورات تونس عن قرب مطالبة جميع الأطراف بالابتعاد عن العنف وحل المشاكل بالحوار.