نقلا عن العدد الاسبوعىمع اقتراب الانتخابات الرئاسية كثف مرشحو الرئاسة دعايتهم الانتخابية ومؤتمراتهم في العديد من المناطق لكسب أكبر عدد من الأصوات.وبدأ المرشحون في مغازلة التيارات والقوي السياسية، إما بالتعهد لهم بمشاركتهم في جميع القرارات التي تخص الدولة في حالة الفوز بمقعد الرئاسة، أو بتعيين نواب من تيارات معينة، وهو ماحدث مع الفريق أحمد شفيق الذي أكد أنه سيتعامل معهم مثل أي احد يختلف أو يتفق معه في الرأي، مشدداً علي أنه ينوي تعيين نائب سلفي وإخواني ومسيحي وامرأة حال فوزه برئاسة الجمهورية.مغازلة شفيق صاحب الهوي الصوفي للإخوان والسلفيين أثارت تساؤلات كثيرة حول إمكانية تعاون الإخوان والسلفيين حول شفيق المحسوب علي النظام السابق، خاصة مع السلفيين الذين يختلفون اختلافًا كاملًا مع الصوفيين أو من ينتمي إليهم.وقال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، محمد صقر: إن تصريحات شفيق مجرد مهادنة للتيارات السلفية والإخوانية، مشيرًا إلي أن ذلك ربما يكون نوعًا من استشعار أن المجلس العسكري لن يقبل برئيس إسلامي في المرحلة المقبلة.وأوضح صقر أنه في حال فوز شفيق لن تمانع التيارات السلفية والإخوانية في التعاون معه علي الرغم من الميول الصوفية لشفيق، لافتًا إلي أن هوي شفيق الصوفي لن يمنع السلفيين من التعاون معه في إدارة البلاد، لأن هذه فرصتهم التي سيكونوا حريصين علي عدم إضاعتها.في السياق ذاته قال المحامي مختار نوح القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين: إن أحمد شفيق حال فوزه لن يتعاون مع أي شخص ولن يعطي الفرصة لأحد في المشاركة.واشار نوح إلي أن أحمد شفيق في حال فوزه.وأضاف لن يقرب أحدًا منه، لأن إدارة أحمد شفيق فردية، ولاتعرف التشاور، فمسألة تعاونه مع الإخوان والسلفيين مجرد دعاية انتخابية.وقال نوح: إنني كنت أراقب الفريق أحمد شفيق منذ إدارته لوزارة الطيران المدني.وكانت إدارته تعتمد علي العلاقات الشخصية والثقة الفردية، وأنا لا أهاجمه لكني كنت أتابعه، وكنت معجبًا بإدارته، وغير معجب بسلبية الإدارة.وقال صالح حسب الله المستشار القانوني لحركة استقلال عين شمس: إن مدرسة الحزب الوطني المنحل التي ينتمي إليها شفيق، صاحبة تصريحات عنترية فقط، ولكن وقت التنفيذ تجد كل هذه التصريحات سرابًا.حسب الله أن أحمد شفيق إذا أتيحت الفرصة للإخوان لن يترددوا في أن يتعاونوا معهم لأنهم يبحثون عن مصالحهم أيا كانت.