رجل الدولة ورجل السياسة    فلكيًا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 رسميًا في مصر وعدد أيام الإجازة    رئيس شعبة السيارات: خفض الأسعار 20% ليس قرار الحكومة.. والأوفر برايس مستمر    وداعا لمكالمات المبيعات والتسويق.. القومي للاتصالات: الإيقاف للخطوط والهواتف غير الملتزمة بالتسجيل    مروة يسري: جهة أمنية احتجزتني في 2023 أما قلت إني بنت مبارك.. وأفرجوا عني بعد التأكد من سلامة موقفي    كشف المجتمع    حين يصل المثقف إلى السلطة    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    للرجال فقط.. اكتشف شخصيتك من شكل أصابعك    ابلغوا عن المخالفين.. محافظ الدقهلية: تعريفة التاكسي 9 جنيهات وغرامة عدم تشغيل العداد 1000 جنيه    إنذار واستهداف المعقل السياسي.. كيف يخطط الجيش الإسرائيلي ل احتلال غزة؟    «عنده 28 سنة ومش قادر يجري».. أحمد بلال يفتح النار على رمضان صبحي    «ظهر من أول لمسة.. وعنده ثقة في نفسه».. علاء ميهوب يشيد بنجم الزمالك    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    تعاون علمي بين جامعة العريش والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    إصابة مواطن ب«خرطوش» في «السلام»    درجة الحرارة تصل 43.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالاسواق اليوم الخميس 21 أغسطس 2025    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم بالسودان ببداية تعاملات الخميس 21 اغسطس 2025    عيار 21 بالمصنعية يسجل أقل مستوياته.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الهبوط الكبير    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    استشاري تغذية يُحذر: «الأغذية الخارقة» خدعة تجارية.. والسكر الدايت «كارثة»    «لجنة الأمومة الآمنة بالمنوفية» تناقش أسباب وفيات الأمهات| صور    "أخطأ في رسم خط التسلل".. الإسماعيلي يقدم احتجاجا رسميا ضد حكم لقاء الاتحاد    محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في وفاة والد الكابتن محمد الشناوي    اتحاد الكرة يفاوض اتحادات أوروبية لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز    90 دقيقة تحسم 7 بطاقات أخيرة.. من يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا؟    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    الجبهة الوطنية يعين عددًا من الأمناء المساعدين بسوهاج    رئيس اتحاد الجاليات المصرية بألمانيا يزور مجمع عمال مصر    حماس: عملية «عربات جدعون 2» إمعان في حرب الإبادة.. واحتلال غزة لن يكون نزهة    الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 269 بينهم 112 طفلًا    شراكة جديدة بين «المتحدة» و«تيك توك» لتعزيز الحضور الإعلامى وتوسيع الانتشار    ضربها ب ملة السرير.. مصرع ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    زعيم كوريا الشمالية يدعو لتوسيع الترسانة النووية لبلاده    لبنان: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة "الحوش" إلى 7 جرحى    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط التهجير    احتجاجات في مايكروسوفت بسبب إسرائيل والشركة تتعهد بإجراء مراجعة- فيديو    طارق سعدة: معركة الوعي مستمرة.. ومركز لمكافحة الشائعات يعمل على مدار الساعة    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    عودة شيكو بانزا| قائمة الزمالك لمواجهة مودرن سبورت    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    كلب ضال جديد يعقر 12 شخصا جديدا في بيانكي وارتفاع العدد إلى 21 حالة خلال 24 ساعة    عودة المياه تدريجيا إلى كفر طهرمس بالجيزة بعد إصلاح خط الطرد الرئيسي    وفاة أكثر قاض محبوب في العالم وولاية رود آيلاند الأمريكية تنكس الأعلام (فيديو وصور)    افتتاح قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بحضور هنو ومبارك وعمار وعبدالغفار وسعده    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين يدين إستهداف الإحتلال الإسرائيلي للمؤسسات التعليمية بغزة
نشر في النهار يوم 15 - 06 - 2021

أدان مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، إستهداف الإحتلال الإسرائيلي للمؤسسات التعليمية خلال حربه الأخير على قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الطلبة، وإحداث أضرار جسيمة طالت 141 مدرسة و114 روضة.
كما دعا المجلس، إلى دعم وزارة التربية والتعليم كونها الجهة المسؤولة رسميا عن قطاع التعليم في دولة فلسطين في إعادة ما دمرته آلة البطش الصهيونية وكذلك دعمها لمعالجة الآثار النفسية المترتبة على ذلك، وفي توفير مقومات صمود للمدارس الواقعة في منطقة القدس ومناطق ما يسمى ج والبلدة القديمة في الخليل وذلك من خلال العمل على توفير احتياجات للأعمال الانشائية في مناطق ج بتكلفة 9,189,000 دولار، وتوفير احتياجات المدارس من الحواسيب المحمولة وأجهزة التابليت (حواسيب محمولة بقيمة 3937.5 دولار وأجهزة تابليت بقيمة 55871 دولار).
جاء ذلك في اختتام أعمال الدورة ال84 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، التي عقدت برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، ومشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، وممثلي من مصر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، عبر "الفيديو كونفرنس" نظرا للظروف الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بتنظيم الجامعة العربية.
وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية حقوق الطلاب التعليمية، وأخذ موقف فعال إزاء هذا العدوان السافر وتلك الانتهاكات الجسيمة لمبادئ القانون، وتوفير الحماية للطلبة، خاصة وان الاحتلال لا يتوقف عن استهداف المسيرة التعليمية وتعطيلها من خلال ممارساته العدوانية التي تتنافى مع القوانين الدولية والحقوق العامة.
وأوصت اللجنة إلى دعم مديرية التربية والتعليم التابعة للأوقاف الأردنية كجزء من الوصاية الهاشمية لشراء مباني جاهزة وشراء أراضي لبناء مدارس في القدس لاستغلالها في عملية التوسع وذلك لمنع تسرب الطلاب الفلسطينيين للمدارس الإسرائيلية.
كما حثت اللجنة، الدول المانحة للاستجابة العاجلة لنداء الأونروا الطارئ الذي أطلقته في 19/5/2021 الماضي بقيمة 38 مليون دولار لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لتمكين الاونروا من إعادة اعمار واصلاح وصيانة المدراس المتضررة وتأهيلها لاستقبال العام الدراسي الجديد.
كما دعت إلى إعادة إعمار ما تم تدميره من قبل الاحتلال الإسرائيلي من أبنية ومرافق مؤسسات التعليم العالي وتمويلها، وطالبت بالاستمرار في زيادة المنح المقدمة من قبل مؤسسات التعليم العربية للطلبة الفلسطينيين.
وثمن مجلس الشؤون التربوية قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الوافدين من قطاع غزة للدراسة بالجامعات الحكومية المصرية من القسط الثاني للمصروفات الجامعية للعام الجامعي الحالي (2021)، وكذلك دعم مؤسسات التعليم العالي بقطاع غزة بكل احتياجاتها من أعضاء هيئة التدريس والتجهيزات اللازمة
وأكد المجلس ان قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي يشكل رافعة في دعم المؤسسات التعليم العالي في دولة فلسطين التي تتعرض لحملة محمومة من حكومة الاحتلال الاسرائلي وعاملا داعما لصمود أبناء قطاع غزة الذين يعيشون في ظروف حياتية صعبة وهو امتداد للموقف القومي لمصر، ولدورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة وفي دعم قضيته العادلة وحقوق المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967وعاصمتها القدس .
كما دعا المجتمعون إلى الاعتراف بكافة مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وبرامجها المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي الفلسطينية، وطالبوا بمقاطعة الأنشطة والمشاريع الأكاديمية التي ترعاها أو تنظمها أو تمولها دولة الإحتلال أو مؤسساتها البحثية، وكذلك مقاطعة المجلات العلمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية أو التحكيم لها، داعين التجمعات الأكاديمية الدولية إلى مقاطعة إسرائيل ( القوة القائمة بالاحتلال) وتعليق عضويتها فيها.
ورحبت اللجنة، بإطلاق الأونروا منصتها الرقمية للتعلم، باعتبارها أحد إجراءات الاستجابة الطارئة لمواجهة فيروس كورونا للحفاظ على المسيرة التعليمية في وقت الازمات والطوارئ، والتي يجب أن تستكمل بالتعليم الإلكتروني المتزامن عبر الفصول الافتراضية بما يضمن التفاعل والمناقشة بين المعلم والطالب ويعزز التغذية الراجعة الفورية.
كما دعا المجتمعون إلى تنظيم دورات متقدمة للمعلمين في استراتيجيات التدريس وطرق توظيفها في التعلم عن بعد بصورة تؤدي إلى كسر الجمود وزيادة الحيوية والتفاعل من قبل الطلبة تتوافق مع الفروق الفردية ورغباتهم وميولهم وأعمارهم لإتقان المهارات وتحقيق النتاجات المطلوبة.
وأكدت اللجنة، أن المنصة الرقمية للأونروا ليست بديلاً عن التعلم الوجاهي الذي يعتمد على الكتب المدرسية، وان استراتيجية الاونروا يجب ان ترتكز على التعلم الوجاهي مع تعزيز تطوير خدمة التعليم من خلال ربطها بالتكنولوجيا الرقمية لمواجهة أي طارئ في المستقبل بما يكفل استمرارية التعليم وخاصة مع استمرار جائحة كورونا.
وعبر المجتمعون عن اسفهم لحرمان ما يقارب من 540 الف طالبة وطالبة يتلقون تعليمهم في مدراس الاونروا من تدريسهم مساقات: ( الدراسات الاجتماعية، التربية الاسلامية، التكنولوجيا والحاسوب، التربية الفنية، التربية الرياضية) في الفصل الدراسي الثاني من العام 2021، لعدم ادراجها على منصة الاونروا الرقمية للتعلم باعتبارها مواد غير أساسية من منظور إدارة الأونروا والذي أثر على المستوى التعليمي للطلبة، داعين الاونروا بسرعة العمل على إدراج ونشر هذه المساقات لكافة المستويات على منصتها الرقمية في الموعد المحدد في 20/6/2021 تقيداً والتزاماً لما ورد في رسالة المفوض العام الموجهة الى الدول المضيفة بتاريخ 30/5/2021 .
وطالبت اللجنة إدارة الاونروا بإلغاء تصنيف المساقات الدراسية الى اساسية وغير اساسية في العام الدراسي المقبل (2021-2022)، مؤكدين بأن جميعها أساسية ومهمة للطالب ومن الظلم ان يحرم من دراستها عبر التعلم عن بعد.
ورفض المجتمعون قرار الأونروا بشأن معلميها المنتظمين في العملية التعليمية (بعقود يومية) عبر ربط دفع رواتبهم بالتعليم الوجاهي، كما رفضوا قرار تجميد عقود معلمي(العقود اليومية) للمواد غير الأساسية الذي يشكل خطورة كبير على جودة التعليم، والذي يتعارض مع متطلبات الحماية والدعم ومكافحة الفقر التي تقوم بها إدارة الاونروا في وقت الطوارئ والتي تعد إحدى استراتيجياتها الأساسية، ويتعارض مع مبادئ حقوق الانسان من خلال تمييز الاونروا بين معلمي المساقات الأساسية والمساقات غير الأساسية وفق تصنيفها الخاص غير المعتمد لدى الدول المضيفة فكلاهما يقومان بعملية التدريس سواء في التعليم الوجاهي او المدمج او عن بعد، بل ويتنافى مع استراتيجية الاونروا في تعزيز وتحسين خدمة التعليم في مدارسها وخاصة التعلم عن بعد، عبر توفير التعليم الجيد والجامع والمنصف لجميع طلابها، سواء في أوقات الاستقرار النسبي أو في حالات الطوارئ، داعين إدارة الاونروا بإلغاء القرار، فتغيير نظام التعلم، لا يعفي المعلم من وظيفته وراتبه.
ودعت اللجنة الأونروا الى التنسيق مع الدول المانحة ومنظمة اليونيسف (UNICEF)، وصندوق الأمم المتحدة الانساني (OCHA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لتأمين متطلبات التعلم عن بعد من خلال توفير اللوحات الرقمية وتأمين شبكة الانترنت للطلبة الذين تصنف أسرهم الأكثر فقراً في المخيمات الفلسطينية.
كما دعت الأونروا إلى دعم كليات وبرامج التدريب المهني كونها وسيلة عملية لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مع التنويه في هذا السياق بنسب التشغيل العالية لخريجي هذه الكليات والمراكز كما تؤكد ذلك التقارير السنوية للوكالة.
ودعوة الأونروا الى تفعيل برنامج الدعم النفسي للطلبة في فلسطين، ودعم الانشطة والبرامج اللامنهجية لمعالجة الصدمات النفسية التي يعانون منها جراء الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة.
وعبرت اللجنة عن قلقهم ومخاوفهم بإدراج ملاحظات بعض اعضاء البرلمان الأوروبي في تقرير الحسابات الختامية لموازنة الاتحاد الاوروبي لعام 2020، بشأن الأونروا لتعليمها ما وصفته بالكراهية والعنف في الكتب المدرسية الفلسطينية، وربط مساعداتها بإزالة المواد المعادية للسامية، كما عبر المجتمعون عن خشيتهم بأن يؤثر هذا التحول في موقف البرلمان الأوروبي مع تزايد اعضائه من الأحزاب اليمينية على تمويل الاتحاد الأوروبي للأونروا في المستقبل.
وعبر المجتمعون عن اسفهم باعتماد البرلمان الأوروبي، في موقفه المناهض للأونروا على تقارير صادرة عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-SE)، المعروف سابقاً ب "مركز رصد تأثير السلام (CMIP)"، وهو معهد اسرائيلي يتولى مهمة مراقبة محتوى الكتب المدرسية، ويفحص المناهج الدراسية في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في مناطق الشرق الأوسط، لتحديد ما إذا كانت المادة المُدرَّسة تتوافق مع المعايير الدولية، وما إذا كان يتم التدريس على أساس الاعتراف بالآخر وقبوله، وهو ذات المعهد الذي اعتمدت الادارة الامريكية الجديدة في موقفها عليه كما عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن"، باشتراط تمويل الاونروا بإصلاح التعليم المناهض لإسرائيل واليهود، خاصة وان هذا المعهد يقوم بدارسات تخدم سياسات حكومة الاحتلال الاسرائيلي ولم يسجل له أنه أجرى أية دراسة تتعلق بالمنهاج الاسرائيلي المملوء بالتحريض على الفلسطينيين، وانكار وجودهم مطالبين بضرورة ان تبنى مواقفهم بناء على تقارير المنظمات الأممية التي قامت بمراجعة المنهاج الفلسطيني، وليس على الادعاءات الإسرائيلية التي لا تحترم معايير ومواثيق الامم المتحدة واتفاقياتها الموقعة معها خاصة في السماح لمؤسسات الاونروا العمل في القدس وخاصة التعليمية .
ودعت اللجنة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للقيام بتحرك مع رئاسة الاونروا وحكومات الدول المضيفة للعمل على اقناع البرلمان الاوربي بأن المناهج الفلسطينية تخلو من التحريض على العنف والكراهية والعنصرية، وان الأونروا ملتزمة بتعليم منهاج الدول المضيفة دون أي تعديلات او تغييرات وفق الاتفاقات الموقعة مع الأونروا، كما دعوا الاونروا التحرك بذات الاتجاه.
كما طالبت، بضرورة العمل على فضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي للتخريب الممنهج للمناهج الفلسطينية المطبق فيما يعرف بمدارس المعارف الإسرائيلية بهدف تشويه الرواية الفلسطينية والعربية.
ودعوة جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة للتحرك مع اليونسكو لتشكيل لجنة دولية لمراجعة وتقديم تحليل شامل وموضوعي للكتب المدرسية الاسرائيلية ومراجعتها وفقًا للمعايير الدولية .
وأوصت بعقد الدورة (85) لمجلس الشؤون التربوية والاجتماع المشترك ال(31) بين مسؤولي التعليم في وكالة الأونروا ومجلس الشؤون التربوية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في النصف الأول من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2021.
ومن جانبه أكدت الوفود المشاركة عبر "الفيديو كونفرنس" ضرورة دعم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لمواجهة المخاطر الاسرائيلية القادمة والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما رتبته جائحة كورونا من أعباء إضافية على العملية التعليمية، مع ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه وحقوقه.
ومن جانبه قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، إن التعليم يظل أحد مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتشبثه بحقوقه، فقد عمد الإحتلال خلال عدوانه الغاشم الأخير على قطاع غزة إلى استهداف البنية التحتية واستهداف المنشآت التعليمية والمدارس حيث تضررت حوالي 50 مدرسة ومبنى حكومي ما دعا إلى إنهاء العام الدراسي بعد تقييم لآثار العدوان على القطاع، الذي أسفر عن استشهاد 66 طفلا إلى جانب ما خلفته آثار الصدمة والخوف التي تحتاج لدعم نفسي واجتماعي لأكثر من 500 ألف طفل وهو ما يلقي بأعباء إضافية على العملية التعليمية في القطاع.
وقال أبوعلي إن هذا الاجتماع يظل أحد الركائز الفعالة في العمل العربي المشترك لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والحفاظ على هويته وتعزيز مسيرته المظفرة إلى النصر والحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن قلم الطالب الفلسطيني سيظل أقوى من رصاص الإحتلال الإسرائيلي وممارساته.
وأوضح، إن الحملة الشرسة المستمرة من الإحتلال الإسرائيلي تصاعدت ضد المنهاج الفلسطيني ومحاولات وصمه بالعنف والتحريض، وجاء قرار البرلمان الأوربي المؤسف الأخير بشأن المنهاج في مدارس الأونروا كحصيلة لتلك الحملة الظالمة التي تحتاج وقفة عربية حازمة لمجابهتها، وفي هذا الصدد فقد أصدر رئيس البرلمان العربي بيانا أدان فيه هذا القرار، حيث طالب البرلمان الأوروبي بالتراجع عنه فيما تتواصل الجهود والتحرك الفلسطيني العربي للوفاء بالمسؤوليات وبذل كافة الجهود للتصدي للهجوم على المنهاج الفلسطيني وفضح زيف تلك الادعاءات، وإظهار العنصرية البغيضة التي تعج بها مناهج التعليم الإسرائيلية.
وقال، إن الإحتلال مستمر في جرائمه المستمرة بما فيها الاستيطان والتطهير العرقي والتهويد، والذي يتواصل اليوم في حي الشيخ جراح بالقدس المُحتلة وحي بطن الهوا في سلوان، تنفيذا لمخططات تهجير مئات العائلات الفلسطينية لتهويد القدس، بالإضافة إلى اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى المُبارك، فيما تستمر آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية في ارتكاب جرائم الحرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني بأبشع صورها الأمر الذي حرك الضمير الإنساني العالمي في الأسابيع الأخيرة حتى إنطلقت مسيرات حاشدة جابت مدن وعواصم العالم أجمع منددة بالاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري، فضلا عن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بدور كبير وفعال ينبغي أن يستمر بالتعريف بالقضية الفلسطينية وتعرية الإحتلال وجرائمه.
وأكد الأمين العام المساعد، إنه برغم هذا العدوان الإسرائيلي المستمر على مدار أكثر من سبعة عقود أنه شعب لا تنكسر إرادته صامد بشموخ وكبرياء في نضاله وكفاحه من أجل استعادة حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وتجسيد دولته على أرض ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، فالحرب التي تتكثف ادواتها وتكشف أهدافها خاصة في القدس إضافة إلى الخليل والمناطق المصنفة C الحرب التي تجابه بهذا الصمود والإصرار الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من مسيرته النضالية المظفرة فهي لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.