باحث سياسي: قانون الإجراءات الجنائية الجديد خطوة تاريخية نحو عدالة أسرع    صلاح حسب الله: المال السياسي لا يمكنه صناعة نجاح في الانتخابات    رئيس الوزراء يتابع جهود جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية    المستشارة أمل عمار تستقبل المديرة الإقليمية للتنمية البشرية    تراجع أسعار العملات الأجنبية في ختام تعاملات اليوم 13 نوفمبر 2025    أمين عام الشيوخ يستقبل سفير الجمهورية الصينية    وزير الداخلية يستقبل نظيره التركي لبحث التعاون الأمني المشترك    حزب الله: المساعي الأمريكية لتشديد الحصار المالي على لبنان تهدف لمنع إعادة الإعمار    ماذا قدم منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن قبل مواجهة أوزبكستان    الإيطالي مانشيني مديرًا فنيًا للسد القطري    خالد مرتجي يتحرك قانونيًا ضد أسامة خليل بعد مقال زيزو وأخلاق البوتوكس    ضبط 600 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    كشف ملابسات مقتل مهندس بالإسكندرية وزعم ارتباطه بالكيمياء النووية    150 دولار رسوم التقدم لامتحانات «أبناؤنا في الخارج» 2026    بتهمة قتل مسنة.. السجن المشدد لعامل بقنا    اليوم.. «ضايل عِنا عرض» يفتتح عروض «الجالا» بمهرجان القاهرة السينمائي    محمد صبحي يشكر الرئيس السيسي: «قدمت لوطني الانتماء فمنحني الاحتواء»    «بعد نفاد تذاكر المتحف الكبير».. تعرف على قائمة أسعار تذاكر 5 أماكن بالأهرامات    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي تدريب الكوادر الطبية العراقية في مصر    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل تعزيز التعاون المشترك    وزير الصحة: امتلاك مصر أكثر من 5400 وحدة صحية يعكس صمود الدولة وقدرتها على توسيع التغطية الصحية    «الجمعة ويوم عرفة».. خالد الجندي: «العباد المجتهدين» يباهي الله تعالى بهم ملائكته (تفاصيل)    مصطفى حسني: تجربتي في لجنة تحكيم دولة التلاوة لا تُنسى.. ودوّر على النبي في حياتك    مدير التعليم الفني بالمنوفية يتابع سير العملية التعليمية بعدد من المدارس    عون: نرحب بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب "اليونيفيل"    الشيخ خالد الجندي: كل لحظة انتظار للصلاة تُكتب في ميزانك وتجعلك من القانتين    بعد القبض على قاتل مهندس الكيمياء النووية.. مصطفى بكري: وزير الداخلية يعمل في صمت    «مش بتحب الخنقة والكبت».. 3 أبراج الأكثر احتمالًا للانفصال المبكر    بأوامر الرقابة المالية.. حسام هنداوي ملزم بترك رئاسة شركة الأولى بسبب أحكام قضائية    وزير الأوقاف: بنك المعرفة المصري أداة لتمكين الأئمة ودعم البحث العلمي الدعوي    بسبب فشل الأجهزة التنفيذية فى كسح تجمعات المياه…الأمطار تغرق شوارع بورسعيد وتعطل مصالح المواطنين    سر رفض إدارة الكرة بالزمالك لتشكيل اللجنة الفنية    محمد عبد العزيز: ربما مستحقش تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بالهرم الذهبي    الدقيقة الأخيرة قبل الانتحار    جراديشار يصدم النادي الأهلي.. ما القصة؟    عاجل- أشرف صبحي: عائد الطرح الاستثماري في مجال الشباب والرياضة 34 مليار جنيه بين 2018 و2025    القسام تستأنف البحث عن جثث جنود الاحتلال    نيويورك تايمز: أوكرانيا تواجه خيارا صعبا فى بوكروفسك    فاز بانتخابات العراق.. السوداني من مرشح توافقي إلى قطب سياسي    4 ديسمبر.. بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات نقابة الأطباء البيطريين وفرعية قنا لعام 2026    محافظ الغربية: كل شكوى تصلنا نتعامل معها فورا.. ومتفاعلون مع مطالب المواطنين    نيابة الحامول تأمر بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان عروسة كفرالشيخ    مصر تمد التزام خليج السويس ودلتا النيل مع إيني الإيطالية حتى عام 2040    التنسيق بين الكهرباء والبيئة لتعظيم استغلال الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية    إجراء 1161 عملية جراحية متنوعة خلال شهر أكتوبر بالمنيا    وزير الصحة يُطلق الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة    في قلب الشارع.. قتل مهندس كيمياء نووية مصري ب13 رصاصة في الإسكندرية    رئيس جامعة قناة السويس يكرّم الفائزين بجائزة الأداء المتميز عن أكتوبر 2025    الغنام: إنشاء المخيم ال17 لإيواء الأسر الفلسطينية ضمن الجهود المصرية لدعم غزة    باريس سان جيرمان يحدد 130 مليون يورو لرحيل فيتينيا    موعد شهر رمضان 2026.. وأول أيامه فلكيًا    ندب قضاة ومنفعة عامة.. قرارات جديدة لرئيس الوزراء    الداخلية تلاحق مروجى السموم.. مقتل مسجلين وضبط أسلحة ومخدرات بالملايين    والدة مى عز الدين الراحلة حاضرة فى فرحها بال Ai.. عشان الفرحة تكمل    مواعيد مباريات اليوم في جميع البطولات والقنوات الناقلة    المصرية للاتصالات: تحسن التدفقات النقدية الحرة يعكس قوة الأداء المالى    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    نقابة الموسيقيين تنفى إقامة عزاء للمطرب الراحل إسماعيل الليثى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى أحمد حسين: خروج «العسكري» هو مفتاح الانفراج للأزمة
نشر في النهار يوم 21 - 04 - 2012

كشف مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل، عن أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو المسئول الأول عن الفوضي والانفلات الأمني الحاليين.وقال في حواره مع النهار إن المجلس عقد عدة صفقات مع جماعة الإخوان المسلمين في الكواليس أدت إلي صعود الجماعة التي تجاهلت الثورة وتكالبت علي السلطة.وأضاف حسين أن ترشح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق حسني مبارك في انتخابات الرئاسة مهزلة لأن مبارك ورجاله حولوا مصر إلي مزرعة أمريكية صهيونية.وشدد علي أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء شخص فاشل وتورط في قضايا فساد وأن الإخوان وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع المجلس العسكري لأغراض وصولية وتصفية حسابات بعد أن شعروا أنهم قد يخسرون منصب الرئاسة وصعودهم السياسي في البرلمان أصبح أمرا معلقا في الهواء.. وإلي نص الحواربداية حدثنا عن تأسيسكم لحزب العمل الجديد..و أهم ما شهدته كواليس هذا التأسيس ، خاصة أننا سمعنا عن مضايقات تجاهكم.- في الحقيقة كان من المفترض أن يعود حزب العمل لوضعه الطبيعي فور قيام الثورة ، بعد تجميده بشكل ظالم في عهد الرئيس السابق مبارك ، و لكن كان من ضمن مظاهر استمرار النظام البائد أننا أسقطنا رأس النظام دون آليات النظام و أفكار النظام .و كثير من رجالات النظام السابق ما زالوا موجودين ، خاصة في المجلس العسكري ، و تعاملوا معنا بنفس الأسلوب باعتبارنا حزبا مجمدا و متنازعا عليه ، بل شاركوا في إظهار مزيد من التنازعات من قبل الأجهزة الأمنية ، فوجدنا أننا في هذه القصة منذ 11 سنة ، فرأينا أن نكتفي بهذا القدر من مواجهة هذه الألاعيب ، و نتجه لتأسيس حزب جديد حتي ننهي هذا الفاصل من المضايقات القانونية التي استخدمت لوقف جريدة الشعب بعد صدورها ، ومنعتنا من المشاركة في الانتخابات بقوائم خاصة باسم حزب العمل.وكل ما قمنا به يمكن ان نسميه توفيق أوضاع قانونية ، لكن في جوهر الأمر هو نفس حزب العمل بأفكاره و مرجعيته الممتدة من حزب مصر الفتاة.- في 7 مارس الماضي.أشرت إلي مضايقات أمنية .. ما هي الأجهزة الأمنية التي ارتكبت هذه المضايقات؟- تم استبعادنا من كل اللقاءات التي قام بها المجلس العسكري مع كل الاحزاب و القوي السياسية و ثانيا تم وقف جريدة الشعب.كيف تم وقف الجريدة هل بقرار إداري ام بقرار قضائي؟- لا ، بقرار بوليسي و كما تعلم ان البوليس لا يعمل بأوراق و لا مستندات ، و نحن لنا عيون أيضاً تطلعنا علي الأمور.فقد قام الأمن بالدفع باثنين من المغمورين الذين يدعون رئاستهم للحزب ، لينشأ نزاع يؤدي لإيقاف الجريدة ؛ و لهذا ابتعدنا عن فكرة التنازع حتي لا يحل الحزب، رغم أن مبارك نفسه لم يحل أي حزب.- بالتأكيد الاحزاب سيكون لها دور كبير في الفترة المقبلة ، لكن الانفجار الحادث في عدد الاحزاب مبالغ فيه ، و الاحوال ستصفي نفسها في عدد قليل من الاحزاب الرئيسية ، و اهم شيء ان تكون هذه التصفية بشكل ديمقراطي ، و ليس عن طريق لجنة احزاب تجمد و تمنع و ترفض تكوين الاحزاب .. وجود عشرات الاحزاب حاليا في ظل انتخابات حرة هو الذي سيفرز و يعلن عن الاحزاب الحقيقية التي لها دور فاعل في الشارع فاليوم و بعد الانتخابات الاولي أصبح الحديث عن 20 حزبا فقط ممثلين في البرلمان من إجمالي اكثر من 50 حزبا تقريباً.و أتصور انه في الانتخابات التالية سيكون الامر مختلفا و ستكون هناك فرصة كبيرة للحراك الديمقراطي أن يفرض الاصلح للبقاء نفسه فالاحزاب التي ستعيش هي التي لها فكر ، علي عكس ما يقال أننا في عصر انعدام الايديولوجيات ، فمن يمتلك الرؤية و المشروع هو الذي سيستمر.لكن لم يشعر أحد الآن بعودة حزب العمل؟- لأنه فاتنا قطار الانتخابات ، و مع هذا فتمثيل الدكتور مجدي قرقر لنا في مجلس الشعب شيء مشرف لنا و متميز ، و نحن الآن في مرحلة اعادة بناء و تأسيس للحزب ، و ندرك أننا نعاني تعتيما إعلامياً ، لكن لا يهمنا الان ..عدم الظهور الاعلامي سببه اننا ،إسلاميون ثوريون ، و المهم البناء علي الارض.و يمكنني أن أقول لك إننا مررنا بمرحلتين كبيرتين ، الأولي : اثناء التوكيلات التي بلغت 6000 توكيل ، و الثانية : عقب الاعلان عن الحزب يوم 8 مارس و يمكن لو قلت لك انه خلال هذا الشهر حدث تضاعف في العضوية قد تظن أن ذلك مبالغة ، فهناك توسع غير عادي في المحافظات ،و هذا سببه أن حزب العمل جذوره معروفة من خلال جريدة الشعب و التي كان يقرؤها الناس حتي قبل 12 سنة من توقفها و تجميد الحزب.و قد ساعدنا العضويات القديمة و تأثير جريدة الشعب في عز مجدها ، و التسارع في البناء لو استمر بهذه الخطي خلال سنة سيكون حزب العمل له قوة و تأثير واضحان في الحياة السياسية.قلت انكم مضطهدون إعلامياً و ظهرت في التليفزيون المصري عقب الثورة أكثر من مرة .. ألم يكن هذا شيئا إيجابيا و يخدمكم إعلامياً؟- هذا الظهور بدأ يقل حتي توقف تماماً و كذلك في القنوات المستقلة ، و انا لست منزعجا من هذا ؛ لأن كثرة الظهور فيه نوع من الاستهلاك ، و هذا غير مطلوب ، فخير الامور الوسط.ما رأيك الخاص ، و رؤية الحزب في المشهد السياسي الحالي؟- نحن حاليا ندفع ثمن عدم حسم امر السلطة في ذروة الثورة ، فكان من المفترض أن يتسلم السلطة مجلس مدني من القوي الثورية مع بعض التمثيل العسكري ، و لكن فشل هذا التوجه أدي لسيطرة الجناح العسكري و الذي ساهم في كل التعقيدات التي نراها الان من انفلات امني و تدهور اقتصادي ، و انشغال المجلس العسكري بتأمين وضعه و انشغاله بالبحث عن مرشح من داخل المؤسسة العسكرية .. كل هذا كان السبب الرئيسي الذي عاني منه المجتمع طوال اكثر من سنة.والإسراع في خروج المجلس العسكري من السلطة هو مفتاح الانفراج للوضع المتأزم الحالي ، و يكون المكسب الحقيقي للثورة أن ينتخب الشعب حكامه.انتخابات الرئاسة المصرية بعد ترشح عمر سليمان و من قبله خيرت الشاطر .. كيف تري هذا السيناريو؟- أسوأ ما في مشهد انتخابات الرئاسة هو المادة 28 من انتخابات الرئاسة التي ألقت بظلال احتمال التزوير من عدم الطعن علي قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية ، إضافة إلي أن تكوين لجنة الانتخابات من قضاة مبارك الذين ساهموا في انتخابات مبارك و الاشراف عليها ، و كان هذا كافيا لعزلهم ، ففكرة تطهير القضاء عادية جداً و بديهية جداً في أي ثورة في العالم ، و هو الأمر الذي رفضه المجلس العسكري بإصرار.و النقطة الثانية هي السماح لرموز النظام السابق بترشيحها ، حول الانتخابات إلي مهزلة ، فترشح عمر سليمان لا يفرق عن ترشح حسني مبارك ، و الثورة انتهت ، و رجعنا الي قرار حسني مبارك القديم و هو تفويض سلطاته إلي عمر سليمان و هذا آخر قرار لمبارك قبل التنحي ، و الثورة استمرت لإسقاط الاثنين ، فكيف يأتي أحد الاثنين؟!لكن هناك قاعدة شعبية بالفعل راغبة في ترشيح عمر سليمان ؟- لا ، هذا رأي مصطنعمن صنعه؟- صنعه المجلس العسكري و الاجهزة الامنية ، فالانفلات الامني مقصود حتي يمل الناس و تقول نحن نريد قبضة حديدية تحكم البلاد، و لا يوجد غير العسكر لضبط الأمن لكن الذي قام بالانفلات الامني هم العسكر ، فهم صانعوه.ثانياً : هم الذين جاءوا بكمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء من الماضي و هو رئيس وزراء فاشل يمثل مرحلة فاشلة لمرحلة مبارك .و بالتالي فمجموعة مصطفي محمود و مجموعة العباسية هؤلاء شراذم الحزب الوطني، فكل من ذهب لعمر سليمان و حرروا له توكيلات لهم علاقة بالحزب الوطني ، فقد اتصلوا بأعضاء المجالس المحلية المنحلة و تم الاتصال بالعمد لمساندة عمر سليمان ، فقد يكون النظام السابق معه نصف مليون أو مليون مستفيد من مبارك من مجموع 85 مليون ، و مع هذا من تجمع في العباسية لمطالبة سليمان بالترشح كانت مهزلة من حيث عددهم القليل جداً ، فهذا رأي عام مصطنع و إن وجد فالناس مخدوعة من المواطنين العاديين ، فهناك شيء اسمه منطق الثورة الذي أنهي هذا الموضوع.ولو فرضنا أن هناك 20% من الشعب المصري قالوا لا نريد عودة مبارك ، فهل نعيده ثانية؟! ، فمنطق الاغلبية و الاقلية هو الحاكم ، فهناك صندوق ، الثورة هي نوع أغلبية و اقلية ، و نوع من التصويت علي النظام ، لكن بما أن النظام الغي الانتخابات الحرة ، فالناس نزلت تصوت بنفسها ، فلا يقل عن 25 مليون مصري نزلوا الشارع يوم سقوط مبارك.إذن الاغلبية تقول ان هذه ثورة و من المفروض ان ينفذ اختيارها في هذه النقطة بالذات.هل لكم مرشح رئاسي محدد ستدعمونه؟- سندعم بالتأكيد احد المرشحين الاسلاميين ولكن بعد اعلان القائمة النهائية للمرشحين ، و كنا نتمني أن يتفق الاسلاميون فيما بينهم علي مرشح واحد فقط.لماذا انسحبت مبكراً من سباق الرئاسة؟- من اجل نفس المعني ، فحين ترشحت كنت اعتبر الاسلامي الوحيد ، فكل من ترشح جاء بعدي ، فبعد ان ترشح محمد سليم العوا و عبدالمنعم ابوالفتوح و حازم صلاح ابواسماعيل .. شعرت بأن هناك تكالبا علي الامر ، فآثرت الانسحاب، فكنا نتمني الاتفاق علي مرشح واحد ، فتركتهم يتفقون هم.أنت تهاجم المجلس العسكري هجوماً عنيفاً ،يفسره البعض بأنه خروج عن الوطنية .. خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد؟- أنا أكثر إنسان أيدت المجلس العسكري في البداية لما كان ماشي بشكل معقول في الاسابيع الاولي من تولي السلطة ، و لكن أنا أري أن المجلس العسكري امتداد لنظام حسني مبارك ، فهؤلاء موظفو مبارك الذين عاشوا في كنف كامب ديفيد ، و لا زالوا يقولون حتي الان ان كامب ديفيد من الثوابت ، إذن الصمت عليهم هو الخروج عن الوطنية ، هذا المجلس العسكري أفضل شيء نفعله أن نتركهم و نعفو عنهم و يخرجوا معاشا و ينتهي الامر.لكن هؤلاء يتحملون كل جرائم حسني مبارك ، مبارك لم يحول مصر الي مزرعة امريكية و صهيونية بإمكانياته الشخصية فقط ، لكن بكل مؤسسات الدولة و كل المحيطين به ، و هم مسؤولون عن بيع الغاز لإسرائيل و ليس عمر سليمان بمفرده.ما رأيك في أداء البرلمان الذي عرف ب برلمان الثورة ؟- أداء منخفض جداً و لم يعبر عن طموحات الشعب و كان هذا متوقعاً ، لأنه بعد الثورة كان من المفترض ان يتسلم الثوار السلطة التنفيذية ، و ليس التشريعية ، فلا يمكن ادارة البلاد في اي وقت بشكل عام او عقب الثورات بشكل خاص من خلال مجلس تشريعي ، الاصل هو الاصلاح من خلال السلطة التنفيذية ؛ لأن عجلة الحياة اليومية مرتبطة بالسلطة التنفيذية ، و الواقع انك تري برلمانا يواجه حكومة من عهد مبارك بالمعني الحرفي للكلمة .و الجنزوري ، بغض النظر عن تورطه في الفساد من عدمه و هو متورط ، و لكن أقل من غيره ، و الأهم من هذا ان عقليته من عهد مبارك ، فهو الذي عمل في كنف صندوق النقد الدولي و حاول إحياء مشروع توشكي و كان تراجع عنه ، علاوة علي انه في سن ال80 فلا يجد ما يجدد به نفسه ، فيفكر بنفس أفكار العهد البائد ، فكيف يمكن لبرلمان ألا يمارس دوره ، القضية ليست صراعات ، لكن رقابة متبادلة و النتيجة ان الحكومة لا تحضر اجتماعات البرلمان ، فهل هناك احتقار اكثر من هذا؟!و ما رأيك في أداء جماعة الإخوان المسلمين و حزبها الحرية و العدالة؟- الملاحظات علي الإخوان من زاوية اخري و التي كنت اتحدث فيها و هي انهم لم يتعاملوا مع منطق الثورة ، لو تعاملوا مع منطق الثورة كانوا استمروا في الشارع حتي تسليم السلطة لمجلس ثوري مدني يمثل فيه العسكريون .و تصورهم انه كان يمكن استلام السلطة عبر الصفقات و الحوار في الكواليس ثبت أنه خطأ ، و لكنهم يخسروا من هذا ، و كانوا يعنون فعلا انهم لن يترشحوا للرئاسة ، و لكنهم اكتشفوا نتيجة خطأ في التحليل المبكر انهم معلقون في الهواء ، معهم مجلسا الشعب و الشوري و الجمعية التأسيسية للدستور و كل هذا معرض للحل في لحظة واحدة ، فيعودون مرة اخري للمربع صفر.هم وجدوا اليوم ان ايديهم لا تقبض الا الريح ، ففكروا في الترشح للرئاسة من اجل هذا و ليس من اجل التكالب ، و لو كان تفكيرهم صحيحا ما كانت خطتهم بهذا الشكل ، فكانوا اهتموا باستلام السلطة التنفيذية كثوار مع الآخرين ، و لم يكن بالضروري أن يترأسوا مجلس الشوري و لا الجمعية التأسيسية ، فتم تصويرهم علي أنهم حاصلون علي 4 رئاسات.اذن هل تتفق في انهم أرادوا التكويش علي كل مقاليد السلطة؟- جاء ذلك نتيجة ترتيبهم الخاطئ للأولويات و خطأ في التحليل ، و لكن في كل النظم الديمقراطية من يحصل علي الأغلبية في البرلمان هو الذي يشكل الحكومة.هل
تري أن مخططهم كان معتمدا علي انهم باستحواذهم علي الجمعية التأسيسية للدستور أن يكون النظام برلمانيا و بالتالي يتحكمون في توجيه الرئيس و صلاحياته ، و بالتالي كان يهمهم البرلمان ثم يشكلون الحكومة و يصبح الرئيس موجها في صلاحياته من البرلمان؟- من الممكن أن يكون تفكيرهم بهذا الشكل ، لكن مرة اخري لاني دارس للعلوم السياسية و سنن التاريخ ، فالسلطة التنفيذية هي جوهر القصة ، فمن لم يستول علي السلطة التنفيذية سيكون في الموقف الأضعف و هذا ما حدث.لكن مساوماتهم مع المجلس العسكري أوقعتهم في خطأ تاريخي ؛ فتصوروا أنه بامتلاكهم كل الأدوات البرلمانية و التشريعية و الدستور سيكون لهم وزن أساسي في المعادلة ، و هذا فهم غير صحيح لآليات النظم السياسية التي تعتمد علي السلطة التنفيذية.ما قولك فيما أثير عن علاقتك بإيران و نظامها الحاكم ، و اتهامات عبر مؤسسات إعلامية بأنك تتلقي تمويلاً من إيران؟- لا أحب هذه الاتهامات المجهلة و هذا شغل أمن ، اما بالنسبة لموضوع ايران فمعروف موقفنا من قبل نجاح الثورة الايرانية في جريدة الشعب ، نحن مع هذه الثورة التي كانت ضد حلف الشاه و الحلف الصهيوني الامريكي و اول ما قامت بعمله انها اغلقت سفارة اسرائيل و انشأت سفارة فلسطين و اوقفت نفطها عن تل أبيب التي كانت تعتمد عليه .. وهذا اهتمام كل الوطنيين في المنطقة.الثورة التي حدثت في إيران من هذه الزاوية كانت ثورة ضد أمريكا ، و بالتالي موقفنا من إيران قديم ليس له اي علاقة بأي مقابلات او علاقات خاصة.ثانياً ، لا زالت الجمهورية الاسلامية موجودة في ايران وما يهمنا منها وموقفها تجاه امريكا ، وتجاه دعم القضية الفلسطينية و المقاومة الفلسطينية و اللبنانية ، و هذا ثابت بكل الوقائع ، و بالتالي من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيق ليس فقط مع إيران فنحن مع التنسيق مع كل البلاد العربية و الاسلامية ، و مع تركيا بشكل خاص.حتي في الازمة النووية نحن لنا مصلحة من عدم ضرب البرنامج النووي السلمي الايراني ؛ لأننا لدينا مشروع نووي سلمي ، و سنواجه بنفس المواجهات ، فهذه هي القضية المتعلقة بإيران .و البلاد التي لها موقف من امريكا تعد علي أصابع اليد ، من هنا فموضوع ايران فارض نفسه من هذه الزاوية .. و السودان ربما يكون له موقف و النظام السوري بكل سوءاته ، و لكن جميع الدول العربية من المحيط للخليج تعمل تحت الهيمنة الامريكية ، و هناك قواعد امريكية في كل البلاد العربية تقريباً سواء قاعدة صريحة او دون لافتة معلنة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.