عادت أزمة الوقود من جديد بعد أن خفت وتيرتها قليلا خلال الفترة الأخيرة في عدد من المحافظات، فيما تتواصل جهود السلطات المعنية للتصدي للمتلاعبين وتجار السوق السوداء ومحاولات التهريب.ففي محافظة الإسماعيلية، اختفت كافة أنواع الوقود من محطات تموين الوقود بمدن ومراكز الإقليم ..وأغلقت معظم محطات الوقود في الإسماعيلية أبوابها عقب نفاذ خزاناتها، وعدم امدادها بالوقود مرة أخرى، وأدى الحريق المشتعل بمحطة شركة النصر لتكرير البترول بالسويس إلى نقص حاد في كافة أنواع الوقود، مما انعكس بدوره على أسعار المواد الغذائية والخضروات والفاكهة بشكل مفاجئ اليوم.. فيما يتوقع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار أزمة الوقود الخانقة.وفي محافظة البحر الأحمر، شهدت محطات الوقود اختفاء كامل لجميع أنواع البنزين منذ الصباح، وأغلقت المحطات بحواجز للاعلان عن عدم وجود بنزين 80 أو90 أو 92، وأغلقت المحطات في الغردقة وسفاجا والقصير، في الوقت الذي شهدت فيه بعض المحطات انفراجا للأزمة في رأس غارب والغردقة وسفاجا والشلاتين.وصرح مديرالتموين بالبحر الأحمر أبوبكر عبدالعال، بأن الوزارة تدعم يوميا بأكثر من 350 طنا الغردقه وسفاجا والقصير، إلا أن حجم الاستهلاك والضغط على المحطات وتكدس السيارات يوميا يلتهم الكمية.. لافتا إلى أن حادث حريق السويس لم يؤثر على حصة البحرالأحمر من الوقود، فيما شهدت محطات الوقود بالغردقة تكدس مئات السيارات والحافلات السياحية للحصول على الوقود.وفي محافظة جنوبسيناء، أدى استمرار أزمة البنزين والسولار إلى توقف العمل في بعض محطات الوقود مما أثر على الحركة السياحية بجميع أنشطتها، حيث أدت الأزمة إلى توقف بعض رحلات السفاري، وتناقص نشاط الرحلات البحرية، مما أثر بدوره على سياحة الغوص بسبب نقص وقود اللنشات.وأدت الأزمة إلى اصطفاف عشرات السيارات والأتوبيسات السياحية أمام محطات البنزين بالمدن، ويتوقع بعض أصحاب محطات الوقود بجنوبسيناء أن تتعقد الأمور الأسبوع المقبل بسبب حريق خزانات شركة النصر للبترول.