أكد ممدوح قناوى ، رئيس الحزب الدستورى ، أن النظام يعد لخريطة سياسية يرسمها بنفسه ولنفسه وهو يختار دوبلير له فى كل مرحلة فبعد أن لعب الإخوان فى 2005 سيصبح حزب الوفد فى 2010 هو اللاعب الجديد ، من خلال عقد الصفقات التى هى بين الذئب والحملان ولكن لا يلام الذئب لكن تُلام الحملان . والأحزاب عبارة عن مجموعة أصفار ، هناك ممثلون للحزب الوطنى داخل أحزاب المعارضة ومع ذلك فأن قطار النظام وصل لمحطته الأخيرة ونهايته أصبحت واضحة .وأضاف ، فى ندوة بالحزب الدستورى مساء أمس ، أن حزب الوفد الجديد لايمثل حزب الوفد القديم فوفد سراج الدين ليس هو وفد سعد زغلول وقد دخل الحزب فى خط الأنحدار بدخول فؤاد باشا سراج الدين وسقط شعار لو رشح الوفد حجراً لأخترناه وذكر أنه قال ذلك للسيد البدوى ، رئيس حزب الوفد ، فى مقر الوفد . فوفد نعمان جمعة ومحمود أباظة و البدوى يمثل خداعاً للناس ، على حد قوله .وذكر قناوى أن فتنة أنتخابات الشورى وفتنة الوفد ، الموجودة الآن ، هى التى تسببت فى استقالة نائبين فى حزبه ودخولهما فى حزب الوفد لأنهما على يقين تام بأن الوفد هو دوبلير النظام الحالى . وكشف عن أن البعض طالبه بحل الحزب الدستورى وإدماجه فى حزب الوفد .وأوضح د.عمار على حسن ، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط ، أن مصر تحُكم بصيغة الأتحاد الأشتراكى والنظام الشمولى ذو الجبهة الواحدة فلا توجد أى تعددية . وأن إصلاح الحزب الوطنى يعنى إزاحته فلا يمكن إصلاحه من الداخل اطلاقاً ، ومن ينتمى له أصبحوا خدماً ، وهناك تناقض واضح لبعض قياداته مثل د.على الدين هلال ، أمين إعلام الحزب الوطنى ، و د.عبدالمنعم سعيد ، رئيس مجلس إدارة الأهرام ، وطالبهم بترك الحزب كما فعل اسامة الغزالى حرب ، رئيس حزب الجبهة ، الذى أحترم نفسه وخرج من عباءة النظام ، على حد قوله .واشارإلى أن الحل يكمن فى إستحضار الشعب فى عملية التغيير والإصلاح من خلال التعبئة والحشد للملايين وهو ما سيجعل النظام يرضخ لمطالب التغيير رغم أنفه وأى حل غير ذلك ليس حل .وشدّد ناصر ابو على ، عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع ، على أنه لا توجد أحزاب اساساً فقد ماتت أكلينكياً وتلفظ أنفاسها الأخيرة ، وهى أكثر فساداً من الحزب الوطنى نفسه ، لأنها تقوم بدور المحلل للنظام وتضفى شرعية مزيفة عليه ، وحزب التجمع كغيره من الأحزاب بعد أن كان قوياً وله حكومة ظل وقيادات كبيرة وصحيفة كبرى وصل فى نهاية المطاف إلى درجة القبول بالفتات ، بفضل الجهاز الأمنى الذى تدخل فى كل شىء حتى البحث العلمى ، والحركات السياسية والأحتجاجية هى التى تستر عورات تلك الأحزاب ، قائلاً : أن الحل يكمن فى كنس هذا النظام بأحزابه من حياتنا والحديث عن غير ذلك خرافة وتضييع وقت ، لكن التغيير قادم لامحالة