"كشفي 6 جنيهات ورفضت الزواج لرعاية أمي وعلاج المرضي الفقراء والحياه مش كلها فلوس " تلك الكلمات عبر بها الدكتور عماد الجرجاوي استشاري أمراض الباطنة والقلب عن سعادته البالغه لرسالته طوال فترة عمله كالطبيب منذ تخرجه من كلية الطب بجامعة طنطا لسنة 1984 م واشرافه على إدارة عيادتين فى أحياء ومناطق شعبيه أهمها منطقتي الرجبي ومحب بمدينة المحلة الكبري فى قلب محافظة الغربية . جاء ذلك ضمن النماذج الحضارية الخلوقه التى قدمها الدكتور محمد مشالي استشاري أمراض الباطنة والطفيليات والمعروف اعلاميا باسم طبيب "الغلابة " بعدما رحل عن عالمنا ووافته المنيه نهايه الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 76 سنه وهو ما لاقي استحسان وتقدير كافة الشخصيات العامة والرأي العربي والدولي لرسالته الإنسانيه بالاهتمام بالفقراء ومحدودي الدخل طوال فترات عمره فى مزاوله مهنه رساله الطب . فى ذات السياق حظي الدكتور "الجرجاوي " بلقب طبيب الغلابة الجديد على الرغم من حرصه على عدم التعامل مع وسائل الإعلام والظهور التلفزيوني بسبب اعتكافه الدءوب داخل عيادته الأولي التى تقع فى إحدي المناطق الشعبية وهي منطقة الرجبي والتى يتجاوز عدد سكانه ما يزيد عن 300 الف نسمه فضلا عن تدشين عيادة صغيرة داخل منزل عائلته لإجراء كشوفات وفحوصات طبية لجيرانه وكافة الأسر المجاوره له من الأكثر احتياجا . وتم رصد تفاصيل حياته الإنسانيه والتى اتسمت بالثبات والشهامه وحسن أخلاقه التى شكر فيها الجميع والذين أيدوا رفضه الزواج طوال فترة عمله لحرص على رفع كفاءته فى تقديم أفضل رعايه علاجيه من خلال مشاركته فى مؤتمرات ولقاءات طبيه فضلا عن مشاركته فى إتمام صله الرحم واستكمال رسالته مع والدته السيدة العجوز عقب رحيل والده ووفاته منذ عدة سنواته ". وأضاف طبيب الغلابه الجديد بقوله " زاولت رساله مهنة العمل كالطبيب منذ تخرجي من جامعة طنطا أوائل 1984 م وعملي كالطبيب بمستشفي المحلة العام حتي تحقق الحلم بخروجي للسن المعاش ولم أتواني لحظة فى إنقاذ حياه الأطفال وكبار السن وإجراء الكشف لهم " . وأشار بقوله " الحياه مش كلها فلوس والحمد لله مش ليا سكرتيره او سكرتير فى عيادتي والمريض الغير قادر مش مهم يدفع ثمن الكشف يكفينا دعوه من قلبه توصل وتلبي وتجاب من الله وفعلا البركه فى حياتنا ممكن تكون فى صحة وستر وقناعه ورضا مع الله الحمد لله " . وتابع "الجرجاوي " طبيب الغلابة الجديد بقوله "ليس لي تليفون خاص كالموبايل وعيادتي بابها مفتوح للجميع طول ما انا عايش على وجه الدنيا وبشكل الله على حفاوه ومحبه جيراني وزملائي من الأطباء وتلامذتي وكلنا إيدا واحده لخدمة أهلنا وناسنا " . وكشف أنه يذهب الى عيادته الخاصه الساعة التاسعه مساء حتي أخر كشف لكل مريض متواجد داخل عيادته نظرا لاهتمامه بصله الرحمه ورعايه والدته المسنه مشيرا الي اهتمامه به والجلوس برفقتها بمنزل العائلة بمنطقة محب مشيرا فى رساله الى كافة المرضي المترددين على عيادته بقوله " من يستطع دفع الكشف فأنا أولي بتحمله عنه والحياه بقت صعبه والناس غلابه وربنا جعلنا على قيد الحياه لمساعدتهم " . كما حرص طبيب الغلابة على تعليق لافته على باب منزله الحديدي كتب عليها عبارة "من الواجب " المريض برن جرس المنزل ليقوم الطبيب بإستقباله والكشف عليه مقابل ستة جنيهات" .