أعلنت روسيا، تأييدها لتوفير مهلة إنسانية يومية مدتها ساعتين في سوريا لمعالجة الوضع الإنساني هناك.ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى بلورة آليات للرقابة في إطار مهمة مبعوث منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان الخاصة في سوريا.وطالب لافروف الأطراف الدولية والإقليمية بممارسة تأثيرها على المعارضة السورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والبدء في المصالحة، وجدد التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى التزام طرفي النزاع بوقف إطلاق النار واصفا الوضع في سوريا بأنه معقد، وأضاف أن سوريا يمكن أن تكون فاتحة لأحداث سيئة للغاية.وحذر لافروف أن من شأن انتهاك أسس التركيبة الاثنية والعرقية والدينية في سوريا أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، وأعرب عن دعم بلاده لمهمة كوفي عنان مطالبا الحكومة السورية بالاستجابة السريعة لاقتراحات عنان ودعا المعارضة السورية إلى سلوك نفس السبيل.وفي جنيف، عرض تقرير لمنظمة هيومن رايتس واتش، قدمته على هامش أعمال الدورة ال19 لمجلس حقوق الإنسان شهادات ل 63 منشقا عن الجيش السوري وما عايشوه خلال أحداث الثورة السورية.وقالت مساعدة مدير قسم البرامج والطوارئ آنا نشتات التي قدمت التقرير، إنه يركز على مسؤولية القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات فيما يتعلق بالجرائم الممنهجة التي ارتكبوها تجاه المدنيين استنادا إلى إفادات الضحايا والشهود.وذكر التقرير أن أقوال الجنود والضباط المنشقين من الجيش السوري وأجهزة الأمن السوري لا تدع أدنى مجال للشك في أن الانتهاكات يتم ارتكابها بناء على سياسة تتبناها الدولة وان الأوامر تصل إلى الضباط والجنود مباشرة من أعلى المستويات من القيادة العسكرية والمدنية السورية أو بتصريح منها أو بتغاضي من هذه القيادة عما يحدث من انتهاكات.وكشف التقرير استنادا إلى الشهود إلى أي مدى تسعى السلطات السورية إلى تشويه صورة المتظاهرين والدأب على وصفهم بأنهم عصابات مسلحة وإرهابيين، وأكدت نشتات أن الأدلة متوفرة بوقوع جرائم ضد الإنسانية في سوريا عززها واقع أجواء الإفلات من العقاب التي تتمتع بها أجهزة الأمن والمليشيات الموالية للحكومة السورية.وجاء في التقرير شهادة منشق خدم في العمليات الخاصة بالقوات الجوية السورية ذكر فيها أنه قيل لنا بشكل صريح أن نضرب الناس كثيرا على رؤوسهم وألا نقلق من العواقب، وأكد التقرير أن المنشقين تركوا الخدمة العسكرية بعد أن أدركوا أنهم مأمورون بإطلاق النار على متظاهرين عزل وليس عصابات مسلحة أو إرهابيين كما قيل لهم وذلك رغم التهديد بأن عصيان الأوامر يؤدي إلى القتل.وأوضحت نشتات أن التقرير يرصد شهادات موثقة عن عمليات الاعتقال التعسفي والنهب الموسعة والتحرش الجنسي والابتزاز والحرمان من العلاج الطبي والتعذيب الممنهج وآليات التعامل مع المظاهرات السلمية وكيفية قلب الحقائق لإيهام الجنود بأنهم يواجهون متطرفين وعصابات.