بقلم جمال حشمتلقد كانت هذه الثورة المباركة سببا في احساس المصريين بأنهم صاروا اصحاب وطن بعد ان كانوا اجراء ولاشك ان الشعور الطاغي بالحرية يمكن ان يتحول الي حالة فوضى مالم يستشعر المصرييون ان الانشغال بالهم الخاص اليوم هو الطريق الاسرع لاشاعة الفوضى في مصر ! لقد استغلت فلول النظام المتبقي حالة الحرمان الطويلة والظلم البين الذي وقع على المصريين في ارزاقهم فحرضت الموظفين والعمال في كل مكان للاضراب والاعتصام لنيل حقوق نهبت منذ عشرات السنين على ان تسترد في ايام لقد انشغل البعض الاخر الذي لم يلق قبولا من الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية الاخيرة باثارة فتن اخرى حول تزوير تمت في الانتخابات او دعاوى لبطلان البرلمان او اختلاف حول مواد دستورية او تشكيك في انتخابات رئاسية او اثارة خلاف حول الجمعية التاسيسية لوضع الدستور وكلها تؤثر بلاشك في مستقبل الاستقرار عندما يتجاوز الحوار فيها حدود العقل والمنطق لتصل لمرحلة التشكيك والتخوين لذا فالواجب الان على المصريين ان يتوقفوا عن مظاهرات الاحتجاج الفؤية ومطالبها المالية التى خفضت الاحتياطى المالى الى 15 مليار وهو مايهدد احتياجات المواطنين من السلع الاساسية الفترة القادمةكذلك فقد دفع هذا الوضع المتردى اقتصاديا الحكومة الحالية لطلب قرض من البنك الدولى وبموافقة صندوق النكد الدولى باكثر من 3 مليارات دولار مما يجعل مستقبل مصر رهن الارداة الامريكية كي نستمر في مسلسل تهريب متهمين اجانب في قضية منظورة امام القضاء المصري على جانب كبير من الخطورة على امن مصر القومىاضف الي ذلك ان الحكومة الحالية تستعد للرحيل ولن تتخذ اي قرار في صالح المقهورين اصحاب الحقوق من الشعب المصري وبالتالي فكل الاعتصامات والتظاهرات لافائدة من ورائها لحين وجود حكومة قوية ومستقرة بل كل ما تؤدى اليه هو زيادة حالة الفوضى التى ينتظرها اعداء الثورة مما يخافون على نفوذهم ومصالحهم اذا استمر مد الثورة وتم استكمال مؤسسات الدولة مصر يضرها الان اما متربص كاره او وطنى جاهل وكلاهما يتم الان توظيفه لاسقاط مصر ومنعها من الوصول الى نقطة الاستقرار التى ستجعل من مصر دولة قائدة رائدة قوية تجلب السعادة والعزة لشعبها والامن والاستقرار لكل المنطقه فهل نجد اذان صاغية تستشعر المسؤلية وتدرك ان مصر اليوم في محنة تحتاج كل ابنائها صفا واحدا مهما كانت الاختلافات بينهم والتى يمكن حلها في اطار دولة مستقرة وقويةنسأل الله ان يحمى مصر من كيد الداخل وتربص الخارج