أقامت زوجة دعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بإمبابة، طالبت فيها بالتفريق بينها وزوجها بسبب استحالة العشرة بينها وخشيتها أن لا تقيم حدود الله، لتؤكد:" عانيت بسبب تصرفات زوجي غير الأخلاقية، وخيانته لى بعد زواج دام 40 عام، لأتعرض لأسئلة محرجة من زوجات أبنائي وزوجاتهم، ولا أجد لها إجابة، وتحملي مسئولية نفسي ونفقات علاجي، وحرماني من حقوقي الشرعية، بعد أن وجدت نفسي بلا معيل، بعد أن قرر زوجي هجري وتزوجه بفتاة بعمر أحفاده". وأكملت الزوجة ن.ع.ل، البالغة 60 عاما أثناء جلسات القضية:" زوجى طوال سنوات زواجي كان دائم السفر للعمل خارج مصر، وتحملت خلال 40 سنه زواج تربية أبنائي، إلي أن عاد لمصر واستقر ومن هنا بدأت معاناتى معه وخيانته لى، وتهديده الدائم بالزواج، وأنا متحملة من أجل أبنائى وتجنب شبح الطلاق وخراب البيوت، ولكنه مع مرور الوقت أصبح أكثر جشع وعنف ضدى، وإهمال لحقوقى، وتزوج وطردنى، وتوقف عن زيارتي وطعنى بشرفي، وهجرنى منذ عام". وأكدت: "تحملت وأنا ألاحق بأسئلة عن سبب غيابه عنى، ولا أجد إجابة إلى أن أقنعت أولادي بمساعدتى للحصول على الطلاق، وبالفعل قمت بإقامة دعوى قضائية، بعد أن أهدر كرامتى لسنوات طويلة، ومن وقتها وأنا فى المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة فى مواجهته". وتابعت الزوجة فى حديثها لمحكمة الأسرة فى الدعوى التى طالبت فيها بتطليقها للهجر: "عاملنى زوجى كالمتسولين عندما رجوته أن يكف عن الفضائح، وحين شكوت لأقاربه القهر والظلم اعتدوا على بالضرب، واتهمونى أنى السبب بفضيحتهم". يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته ، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق ، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.