اكد مجلس الجامعة العربية مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض التدخل الخارجي إلى جانب دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015 باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، مشددا على أهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية. واعرب المجلس في قراره الصادر عن اجتماعه الطارئ اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بشأن تطورات الاوضاع في ليبيا.، والذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين ، عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم من الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار منطقة المتوسط ودوّل الجوار الليبي، مؤكدا ضرورة وقف الصراع العسكري وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيدة لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الاٍرهاب. واكد القرار الصادر عن مجلس الجامعة على خطورة اتخاذ أي طرف ليبي لخطوات أحادية الجانب تخالف نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصِّلة على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الأجنبية وبما يسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا ومنطقة المتوسط. وشدد على رفض وضرورة منع التدخلات الإقليمية التي تسهم ضمن أمور أخرى في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الأجانب من مناطق الصراع الإقليمية الأخرى إلى ليبيا وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي وأمن المتوسط. وطلب المجلس من سكرتير عام الأممالمتحدة عرض تقرير حول الموضوع على مجلس الأمن لسرعة التعامل مع التطورات لما ينطوي عليه أي تدخل عسكري خارجي محتمل في ليبيا من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين والطلب من العضو العربي في مجلس الامن متابعة طرح المسألة في المجلس ومع أعضائه. كما طلب من أمين عام جامعة الدول العربية إجراء الاتصالات على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية بغية استخلاص مواقف إيجابية ومنسقة تستهدف حلحلة الأزمة ودعم الجهود التي يقودها المبعوث الأممي والمنبثقة عن عملية برلين لتدشين المسارات الأمنية والاقتصادية في إطار السعي نحو حل ليبي -ليبي خالص للأزمة ورفع تقارير دورية لمجلس الجامعة متابعة لتنفيذ هذا القرار.