الكويت عادل مرزوق الخياطذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم ان الاسهم المتوسطة والصغيرة ابقت على استقطابها للتداولات في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) بعد ان استحوذت خلال الاسبوع الماضي على اهتمامات المستثمرين مع تزايد النشاط المضاربي في ظل التقلبات في أسعار الاسهم.وقال تقرير شركة (الأولى للوساطة المالية) ان من الملاحظ على التداولات استمرار الاستعداد والترقب لدى المستثمرين الى حين اتضاح المشهد السياسي أكثر على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة ومدى انسجام تركيبتها مع توجهات مجلس الأمة المنتخب ما دفع التداولات الى حالة من التذبذب وعمليات جني ارباح.ولفت الى أن غالبية موجة التداولات تركزت في الاسهم الصغيرة والمتوسطة بينما يترقب المستثمرون الافصاح عن نتائج الشركات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2011 خصوصا مع انطلاق قطار الاعلانات المالية لقطاع البنوك التي تعكس بياناته حتى الآن صورة ايجابية نسبيا عن وضع القطاع المالي.وافاد التقرير بان السوق اوقف اتجاها نزوليا على مدار اخر جلستين في الاسبوع الماضي بفضل توقعات ايجابية لنتائج بعض الشركات مدفوعة بتحرك المجاميع الاستثمارية على التوقعات الايجابية للنتائج المالية خلال الفترة القريبة المقبلة.واضاف ان الوضع العام الذي تشهده بورصة الكويت من غياب المحفزات الفنية وتراجع الامال على تدخل الحكومة في دعم السوق وبقاء المخاوف السياسية الخارجية والداخلية المتثملة في العلاقة المرتقبة بين الحكومة ومجلس الأمة جعل من تنشيط حركة التداولات الى معدلات افضل عملية صعبة من الناحية الفنية.وقال التقرير ان معطيات التوسع الاستثماري لا تزال ضعيفة لدى المستثمرين وهو ما يسبب ضغوطات اضافية تتعلق بزيادة معدلات السيولة وتغيير المراكز الاستثمارية بنوعية اوسع من الاسهم المتداولة.واوضح انه كان من الواضح خلال تداولات الاسبوع الماضي استمرار الاقبال على الاسهم الرخيصة التي يمكن التخلص منها سريعا لجني الارباح وهو التوجه الذي اذكى تزايد النشاط المضاربي.وأشار الى ان الجزء الاكبر من التداولات النشطة لبعض الاسهم في الاسبوع الماضي جاءت دون أن يكون وراءها أخبار ايجابية او افصاحات وان تركيز التداولات عليها جاء مدفوعا بنشاط المحافظ والمجاميع التي تقف وراء هذه الاسهم وليس لتحسن معنويات المستثمرين وشهيتهم.وذكر ان تعاملات البنوك استمرت على تماسكها محققة تداولات متفاوتة مع استمرار استحواذ اسهم قطاعات الاستثمار والخدمات والعقار في بعض الجلسات على نسبة كبيرة من الاحجام المتداولة وهو الاعتبار الذي قاد الى تراجع الاقبال على الاسهم القيادية.