أكدت مصادر بالمجلس الاستشاري اليوم تقديم اقتراح إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية يتضمن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية لمدة شهر على أن يبدأ موعد الترشيح لها في السابع من مارس المقبل وحتى 21 من نفس الشهر بدلا من منتصف أبريل.وأوضح عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفي وعضو المجلس الاستشاري، بحديث لCNN أن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية عدة أسابيع، سيفتح جدلا سياسيا كبير ونقاشات بغير ضرورة، في وقت يجب فيه التركيز على إرجاع الأمن ومراجعة القوانين والتشريعات.وقال عبد الغفور إن تقديم موعد انتخابات الرئاسة هو اقتراح تقدم به أعضاء الاستشاري إلى المجلس العسكري على أن يفتح باب الترشيح في السابع من مارس وحتى 21 من نفس الشهر، على أن تجري الانتخابات في مايو المقبل بدلا من يونيو المقبل، الموعد الذي حددته المؤسسة العسكرية بعد التشاور مع القوى السياسية.وتوقع رئيس حزب النور، والذي حصل على نحو 20 في المائة من مقاعد مجلس الشعب، بأن لا تقبل المؤسسة العسكرية هذا المقترح، إلا إذا اجتمعت كل القوى السياسية عليه، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، وهي أكبر فصيل سياسي غير ممثلة داخل الاستشاري، وأن حزب النور لا يجد جدوى من تقديم انتخابات الرئاسة، الأمر الذي لن يسمح بتمرير هذا الاقتراح.وانتقد عبد الغفور القوى السياسية المطالبة بتقديم الانتخابات الرئاسية، وقال إنهم يريدون بذلك مغازلة الشارع المصري، رافضا في الوقت نفسه ما اعتبره مخاوف لدى بعض القوى الثورية من إعداد الدستور في ظل وجود المجلس العسكري في السلطة، موضحا أن إعداد الدستور الجديد للبلاد سيكون بعيدا عن هيمنة الأخير، كما سيخضع إلي استفتاء الشعب لإقراره.عبد الغفور