تشارك جامعة الدول العربية بوفد كبير برئاسة أمينها العام عمرو موسى في أول اجتماع يعقد على مستوى وزارء الخارجية العرب ونظرائهم من دول جزر الباسفيك وذلك فى ابوظبى يومى الاربعاء والخميس المقبلين حيث سيعقد الاجتماع المشترك بينهما تحت عنوان افاق التعاون بين العالم العربي وجزر الباسفيك بحضور وزراء خارجية وممثلي اكثر من 30 دولة من الجانبين.ويهدف الاجتماع الى تطوير علاقات التعاون بين الدول العربية وجزر الباسفيك والتعريف بالقضايا العربية الرئيسية وحشد الدعم والتأييد لها في مختلف المحافل الدولية .ومن المقرر أن يفتتح الاجتماع السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى .وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح له اليوم إن الاجتماع يأتي بالتعاون والتنسيق بين الجامعة العربية ودولة الإمارات صاحبة المبادرة بهدف بحث آليات وبرامج ونشاطات التعاون وتطوير العلاقات العربية مع مجموعة جزر المحيط الهادى الباسيفيكوأضاف أنه تم التشاور مع دولة الإمارات في ضوء الجهد والتقارب مع دول الباسيفيك ، بهدف دفع علاقات التعاون بين الدول العربية ودول الباسيفيك في مجالات التجارة والاستثمار والسياحه وبعض النشاطات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المجالات .وأوضح يوسف أن هذا التحرك يأتي في إطار العمل على بحث كيفية التحرك العربي بشكل جماعي مع التجمعات المختلفة ومع مختلف دول العالم الصديقة .واشار الى اهتمام دولة الامارات العربية المتحدة بهذه الجزر لاسباب سياسية واقتصادية ، والحصول على الدعم المطلوب من هذه الدول فى المحافل الدولية .وأضاف : انه سيتم خلال الاجتماع تقديم العديد من الافكار لدفع هذه العلاقات وايضا سنستمع الى وجهة نظر كبار المسؤولين في هذه الدول .مناورات اسرائيلوعلى صعيد القضية الفلسطينية ورؤيته لما بعد زيارة الامين العام للجامعة العربية لقطاع غزة ومدى التحرك ل استثمار هذه الزيارة لكسر الحصار وتقديم المعونات الانسانية، واعادة الاعمار في غزة، قال السفير يوسف: هناك جهد مستمر وزيارة الامين العام الى غزة كانت احدى هذه المحطات الهامة و الخطوات المطلوبة للتعامل مع مجموعة من الملفات منها موضوع الحصار ومواصلة الجهود لتحقيق المصالحة بالاضافة لمساندة الاوضاع الانسانية في غزة و هذه مجموعة متكاملة من القضايا التي يتم متابعتها بشكل دقيق وبالفعل هناك اتصالات جارية في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير و زيارة الامين العام الى غزة لبحث ما يمكن القيام به وتقديمه في المرحلة القادمة حول كافة هذه الموضوعات.وأشار يوسف الى أن السيد عمرو موسى ناقش هذا الموضوع أيضًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مباحثاتهما مؤخرا في شرم الشيخ في أعقاب زيارته إلى غزة، كما تشاور حول هذه الموضوعات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في زيارة الامين العام الاخيرة الى روسيا، وبالتالي هناك جهود واتصالات سواء عربيا او على المستوى الدولي لبحث الخطوات الواجب اتخاذها في الفترة القادمة لكسر الحصار على غزة ودعم القضية الفلسطينية .وردا على المناورات االتي تقوم بها إسرائيل وحديثها حول تخفيف الحصار على غزة حيث تتحدث بلغتين مختلفتين حول ما تدعيه من اجراءات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة ،وتخاطب العالم باللغة الانجليزية حول خططها لتخفيف الحصار ، وتتحدث لشعبها باللغة العبرية بغير ذلك ، وموقف الجامعة العربية من ذلك ، قال يوسف : المواقف الاسرائيلية مواقف سلبية على الدوام، سواء فيما يتعلق بالحصار على غزة أو فيما يتعلق بالجهود لتحقيق واحراز تقدم على مسار السلام او غيرها من المجالات، وبالتالي هذه السياسات والتوجهات الاسرائيلية السلبية معروفة ومفضوحة ليست فقط في العالم العربي بل اصبحت مفضوحة أمام العالم ككل، ونحن اوضحنا بما لا يدع مجالا للشك ان الهدف يجب ان يكون رفع الحصار، وسنرى كيف ستتعامل القوى الفاعلة على المستوى الدولي مع هذا الموضوع وهذا واضح في اتصالاتنا ومشاورتنا مع مختلف القوى سواء الولاياتالمتحدة أوالاتحاد الاوروبي أوالامم المتحدةوروسيا وغيرها، وبالتالي الهدف بالنسبة لنا واضح ومحدد وهو العمل على انهاء هذا الحصار، ومواصلة الخطوات المطلوبة بما يسمح باعادة الاعمار وتطوير الاوضاع في غزة .وبالتالي الهدف الان هو بحث كيف يمكن للمجتمع الدولي ان يستمر في الضغط على اسرائيل حتى نصل الى الهدف المنشود وهو انهاء هذا الحصار بشكل كامل.اللجنة الخماسيةوحول انعقاد اللجنة الخماسية العربية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك والمقرر أن تعقد على مستوى القادة في سرت 28 يونيو الجاري ، قال يوسف ان اللجنة التي تضم كلا من مصر وليبيا واليمن وقطر والعراق بالاضافة للأمين العام للجامعة ستعقد قبل نهاية هذا الشهر اجتماعات على المستوى الوزاري يعقبها اجتماعات على مستوى القمة لتنفيذ القرار الخاص بتطوير منظومة العمل العربي المشترك وبحث متطلباته .وأضاف: أن الجامعة العربية بالفعل كانت قد أعدت ورقة أرسلها الامين العام الى وزراء الخارجية الدول الخمس الاعضاء في هذه اللجنة وفي ضوء الاجتماع الوزاري الاخير الذي عقد في القاهرة تم تطوير هذه الورقة وهناك مشاورات للاعداد للاجتماع الوزاري وللقمة لبلورة رؤية مشتركة حول سبل تفعيل العمل العربي المشترك .