أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد الدورة العادية 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الثلاثاء المقبل برئاسة السودان خلفا للمملكة العربية السعودية على أن يسبقها اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين يومي الأحد والاثنين المقبلين. وأكد السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية ، في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس ، أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة نظرا للتطورات التي تشهدها الأوضاع في المنطقة ومحاولات إنهاء دور وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالإضافة إلى التحضيرات الخاصة بالمشاركة في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال"عفيفي" إن قضية اللاجئين ، في ضوء ماتتعرض له وكالة "الأونروا" من حملة ممنهجة ، سوف تتصدر عنوان جلسة خاصة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية ، يتحدث خلالها المفوض العام للوكالة بيير كرينبول ، كما أن موضوع وقف المساهمات الأمريكية في ميزانية وكالة "الأونروا" سيحتل حيزا كبيرا من المناقشات خلال اجتماع وزراء الخارجية. وأضاف "عفيفي" أن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول سوف يعرض إحاطة كاملة خلال الاجتماع حول الوضع المالي للوكالة والموقف الحالي لها خاصة فيما يتعلق بمعاناة المنظمة قبل وبعد القرار الأمريكي بوقف المساهمات للوكالة. وكشف "عفيفي" عن أن هناك اتصالات عربية تجرى حاليا للنظر في كيفية التعامل مع الموقف، مشيرا إلى أن الأطراف الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية أبدت خلال الأسبوع الماضي استعدادها لتقديم مساهمات للوكالة. وأوضح "عفيفي" أن هناك بنودا سوف يتم مناقشتها خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية ، على رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والتطورات الأخيرة في ليبيا والتطورات في اليمن في ضوء نتائج اجتماع المبعوث الأممي لليمن مع الأطراف اليمنية في جنيف. وأشار إلى أن الاجتماع سيشهد مناقشة عدد من القضايا الاجتماعية من بينها استراتيجية مواجهة العنف الجنسي لدى النساء. وأكد "عفيفي" أهمية عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل خاصة أنه يأتي قبيل انعقاد الدورة الجديدة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيبحث التحضير بشأن المشاركة العربية في اجتماعات الأممالمتحدة ووضع آلية التنسيق والتحرك العربي مع عدد من الأطراف الدولية وذلك قبيل المشاركة العربية في الاجتماعات.
