قطان تأجيل قمة الرياض الى أبريل المقبل ومشاورات عربية لتحديد موعدها قطان : لن نقبل باستمرار التهديدات الايرانية لأمن المملكة .....وقمة الرياض ستكون تاريخية أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الافريقية احمد قطان رئيس الدورة ال149 لمجلس الجامعة العربية عن تأجيل القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين الى ابريل المقبل ، بدلا من نهاية مارس الجاري وفق ما كان مقررا لها وأرجع قطان - في مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عقب اختتام أعمال مجلس الجامعة العربية فى دورته ال149 على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم - أسباب التأجيل الى الانتخابات الرئاسية في مصر والتي ستجرى في الفترة من 26 وحتى 28 من الشهر الجاري. وقال إنه تم اقتراح موعد آخر لقمة الرياض لكنه لم يتناسب مع ظروف رئاسة القمة الحالية وهي الأردن ، لافتا الى أن هناك مشاورات تجري في الوقت الحالي لتحديد الموعد خلال الشهر المقبل وأكد قطان ان قمة الرياض ستكون قمة مهمة وتاريخية نظرا لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة كبيرة عربيا ودوليا ، لافتا الى أن القمة ستبحث العديد من الملفات والموضوعات التي أدرجها الوزاري العربي ضمن جدول أعمال القمة وتعهد قطان بان تطرح بلاده خلال ترؤسها للقمةرؤية شاملة حول اصلاح الجامعة العربية لتكون اكثر فعالية واكثر قدرة على التواصل وتلبية تطلعات الشعوب العربية وكشف في هذا السياق عن اقتراح تقدمت به الامانة العامة للجامعة العربية خلال اجتماع الوزاري العربي لزيادة انصبتها في موازنة الجامعة ، لكن بعض الدول كان لها وجهة نظر اخرى مؤكدا ان بلاده تدعم بقوة الجامعة العربية وامينها العام وشدد الوزير قطان في رده على اسئلة الصحفيين على أن الأمانة العامة للجامعة سوف تتحرك وفق خطة تم تحديدها لمنع اسرائيل من الحصول على العضوية غير الدائمة بمجلس الامن خلال الفترة 2019-2020 ، معربا عن ثقته في نجاح هذه الخطة بالاضافة الى الحيلولة دون تغلغل الكيان الصهيوني في القارة الافريقية وقال قطان انه سيعطي هذه الملف أولوية وجهدا كبيرا مع بدء مهام عمله مؤخرا كوزير للدولة للشئون الافريقية وشدد قطان على اهمية التصدي للتدخلات الايرانية في المنطقة العربية والتي وصفها بانها اصبحت تثير الغضب ، معربا عن استهجانه لمواقف بعض الدول التي لا تقوم بادانة ايران بشكل واضح وليس لديها قناعة بان ما تمارسه من تدخلات في المنطقة ينطوي على اضرار بالامن القومي العربي وامن الخليج وانها السبب الرئيسي في كل ما يحدث في الخليج. وكشف قطان خلال المؤتمر الصحفي عن أنه استمع الى "عتاب" خلال الاجتماع الوزاري ،من قبل البعض حول التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن ، مؤكدا فى هذا السياق أن هذا التدخل جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية في اليمن ، موضحا أنه بدون هذا التدخل يتمادي الحوثيون في تهديداتهم للمملكة العربية السعودية والتي وصلت بالفعل الى تهديد مكةالمكرمة بالصواريخ الباليستية المصنعة في إيران وشدد قطان على أن أمن المملكة العربية السعودية خط أحمر وقال :لن نتنازل عن التصدي لأي تهديد له حتى لو ظلت سنوات طويلة في قيادة التحالف العربي الا اذا شعر المواطن السعودي بالامن والاطمئنان ومن جهته شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية فى معرض إجابته عن اسئلة الصحفيين على ضرورة بقاء الجامعة كمؤسسة وإطار للنظام الإقليمى والأمنى العربى والتى تمثل فيه عموده الفقرى مؤكدا على أهمية التمسك بالجامعة فى إطار محاولات بعض دول الجوار التى تحاول أن تقلل من قيمتها ودورها وقال : إن ذلك لايعنى ان نتخلى عنها بل نعمل على تطويرها وتفعيل أدائها . وأضاف : لن نلقى بالجامعة الى البحر حسبما يرغب البعض من دول الجوار وداخل المنطقة العربية لأن ذلك يعنى أن الأمة العربية سوف تنتهى الى الضياع منتقدا ما يكتبه البعض ضد الجامعة بمنهج يفيد من لا يرغبون فى الخير للعرب. وردا على سؤال حول المدى المتاح لإنخراط الدول العربية فى الأزمة السورية والتى باتت خاضعة فقط لأطراف إقليمية ودولية بينما هذه الدول غائبة عنها منذ العام 2012 أوضح أبو الغيط أن الملف السورى أصبح يالغ التعقيد والسيولة مما أصبح التعامل معه مستحيلا مشددا على أن لاحل لهذه الأزمة الا الحل السياسى التفاوضى بين الأطراف المتنازعة منددا بالتدخلات الإقليمية فى الشأن السورى والتى أكد أنها تستوجب الرفض القاطع لاسيما بعد أن أدى تدخلها الى تفكيك وإضعاف دولة وطنية عربية وأفقادها السيطرة على كامل ترابها الوطنى كما ندد فى الوقت نفسه بالتدخلات الدولية والتى وصفها بأنها ممجوجة وتدفع الى المزيد من تعقيد الأزمة ولفت أبو الغيط الى أن تفريع هذه الأزمة من أخطارها ودفعها للمضى فى الاتجاه الصحيح يتطلب العودة الى بيان جنيف 1 الصادر فى يونيو 2012 وإعطاء البعد الدستوى الاهتمام الواجب ثم التحرك نحو بقية عناصر الحل داعيا الى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بالهدنة فى الغوطة الشرقية وقال لايجب أن يستمر قتل المدنيين والذين يبدو قتلهم كنتيجة للصدام بين أطراف الأزمة منتقدا بقوة السلطة السورية والتى وصفها بأنها تمار أقصى أنواع العنف والذى يجب أن يتوقف . وحول ما تم الاتفاق عليه بشأن الخطوات القادمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .. قال أبو الغيط إن الموضوع حساس لأن الأمريكيين يقولن أنهم يتدبرون عرضا أو طرحا أمريكيا وأي كشف عن ما تم الاتفاق عليه في المجلس الوزاري قد يضر بالموقف العربي وأردف قائلا : لاأستطيع ان نكشف الكثير من التفاصيل كأننا نبلغ العالم بما نفعله وأضاف أن هناك ترقبا للطرح الأمريكي القادم ولكن العرب يريدون أن يكون لهم تأثير عليه، ليكون متوازنا فيما يتعلق بالحقوق العربية والحقوق الدينية للعرب مسلمين ومسيحيين وقال إن الموقف العربي لايمكن أن يتنازل في رفض الطرح الأمريكي بشأن القدس ، كما أن العرب يطالبون المجتمع الدولي بالتمسك بالمواقف الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة .