شهدت قرية ميت الليت التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جريمة قتل بشعة، حيث تجرد أب من مشاعر الإنسانية وزوجته الثالثة، وعذبا طفلته المعاقة (صم وبكم) البالغة من العمر 9 سنوات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصاباتها بكدمات وجروح بالجسد بزعم تأديبها، وحاول المتهم استخراج تصريح دفن بوفاتها وفاة طبيعية، بحجة أن هذه الطفلة البريئة تقوم بلمس منطقة حساسة بجسدها، فأراد أن يؤدبها بوحشية هو وزوجته الثالثة، وقاما أيضا بمنع الطعام عنها وتركاها تعانى من شدة الألام التى لحقت على يد والدها ولم يتحمل جسدها النحيل سلخانة التعذيب، حتى صعدت روحها إلى ربها. الأب الملتحى وزوجته المنتقبة عذبا الطفلة المعاقة سويا بأبشع أنواع التعذيب وتناسوا تعاليم الإسلام السمحة التى لا يربطهم بها أى صلة لا من قريب أو من بعيد. وأدلى المتهم "ه.ع" وزوجته الثالثة المتهمة "ا.م.ع" 28 سنة باعترافات لجريمته أمام العقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة بإشراف اللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية، حيث قال أنه تزوج من والدة الطفلة التى أنجبت له "أسماء" واكتشف أنها معاقة "صم وبكم"، ثم انفصل والدتها، وتزوج من ثانية ثم الثالثة وأخذ "أسماء" لتعيش معه بمنزلة، مع زوجته الثالثة، مضيفًا أنه اكتشف أن الطفلة تلمس مناطق حساسة بجسدها فاستشاط غضبا وقرر أن يضربها حتى لا تكرر من فعلته مرة ثانية. وقال المتهم، فى اعترافه إنه قام وزوجته بتوثيقها وحبسها فى غرفة بالمنزل والتعدى عليها بالضرب المبرح، ومنع الطعام عنها حتى تتأدب ولا تكرر هذه الفعلة، إلا أنها لم تتحمل ولفظت انفاسها متأثرة بإصابتها، ثم قام بإخطار مفتشة الصحة لاستخراج تصريح بالدفن، لإخفاء الجريمة، ولكن تم اكتشاف الأمر وسقط فى يد العدالة. تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد علاء الغرباوى مأمور مركز المحلة، بوصول "ا.ه.ع" 9 سنوات معاقة من ذوى الاحتياجات الخاصة (صم وبكم) جثة هامدة لمستشفى المحلة العام. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء ايمن لقية مدير المباحث الجنائية، قاده العقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، وضم المقدم محمد عاصم وكيل فرع البحث الجنائى، وضباط مباحث مركز المحلة برئاسة الرائد عمر أبو بكر. وتوصلت تحريات المباحث إلى أن الطفلة تعرضت لتعذيب شديد على يد والدها صاحب مصنع بلاستيك، وزوجته الثالثة المنتقبة وتدعى "ا.م.ع" 28 سنة، وأن المتهم طلق والدة الطفلة "ن.م" وتزوج مرتين، وأقدم على ارتكاب الجريمة بالاشتراك مع زوجته الثالثة بزعم تأديبها حتى فارقت الحياة متأثرة بتعذيبها. كما كشفت التحريات أن المتهم حاول إخفاء جريمته بعد أن ادعى أنها توفيت وفاة طبيعية، إلا أن مفتش الصحة كشف تعرضها للتعذيب وأنها توفيت متأثرة بإصابات بكدمات بالوجه والظهر والبطن وجروح بالجسد، واشتبه مفتش الصحة فى الواقعة وأبلغ الجهات الأمنية. كما توصلت التحريات إلى أن المتهمين كانا دائمى التعدى عليها بالضرب والتعذيب حتى فارقت الحياة، فتم ضبط المتهمين، وبمواجتهما بما توصلت إليه التحريات، اعترفا تفصيليا بارتكابها بزعم تأديبها، وباشر محمد حمدى مدير نيابة مركز المحلة التحقيقات.
