تواصل أجهزة الأمن عمليات التمشيط بالمناطق الزراعية والصحراوية بنطاق محافظتى الجيزة والفيوم بحثا عن المتهمين باستهداف كمين «أبو صير»، بالبدرشين، و«كارتة البليدة»، بالعياط، «وفقا لما أفاد مصدر أمنى». وأضاف المصدر، فى تصريحات ل«الشروق»، أن عمليات البحث تشمل مراكز «العياط والحوامدية والبدرشين» فى الجيزة و«طامية وسنورس» بالفيوم، لافتا إلى اشتراك 13 فريق بحث من ضباط الأمن الوطنى والعام والعمليات الخاصة بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديريات أمن الجيزة والفيوم فى عمليات البحث والتمشيط بالمناطق الزراعية والصحراوية لضبط المتهمين والتوصل لأى معلومات تفيد بأماكن اختبائهم. وأشار المصدر إلى إطلاق مديرية أمن الجيزة لحملات تطهير للبؤر الإجرامية بجنوب المحافظة مع نشر عناصر شرطة سرية بالمناطق التى يتم تطهيرها لإحكام السيطرة الأمنية عليها. ولفت إلى «أنه لا توجد أى خطورة من أجهزة اللاسلكى الخاصة بقوة كمين أبو صير، فى البدرشين التى استولى عليها الجناة بعد استهداف أفراد القول الأمنى»، قائلا: «الأجهزة لا تمثل خطورة على الإطلاق حيث يستمر شحن الجهاز ما بين 4 إلى 5 ساعات فقط ثم يغلق نهائيًا حتى يعاد شحنه»، لافتًا إلى أن العناصر الإرهابية «لن تتمكن من الاستفادة بالإشارات الصادرة عن الجهاز، حيث يتم إصدارها بين عناصر الشرطة برموز وأرقام تخص كل قطاع وكل ضابط ولا يعرفها سوى ضباط الشرطة فقط»، مضيفًا «أن الإدارة العامة للاتصالات بوزارة الداخلية تتولى متابعة الجهاز والإشارات الصادرة عنه حال استخدمه». وأوضح المصدر، أن الخدمة الأمنية بكمين أبو صير بالبدرشين، تعد إحدى النقاط المكلفة بتأمين المنطقة الأثرية بطريق سقارة، وتوجود فى المكان منذ 25 عاما يوميا، مضيفا «أن الخدمة تبدأ عملها من 7 صباحا حتى 5 مساء، وهو الأمر الذى اتخذته العناصر الإرهابية سبيلا لاستهدافها عقب رصدها لمدة كبيرة وتحديد أوقات حضورها وانصرافها، ومكان التمركز وخط سيرها بالكامل. ولفت إلى أن التحريات الأولية تشير إلى أن المتهمين باستهداف «كارتة البليدة» بالعياط هم مرتكبى واقعة استهداف كمين أبو صير، مؤكدا توجيه فرق البحث ل3 مأموريات بمناطق كرداسة والطالبية والوراق لاستهداف عدد من الإرهابية التى تتنقل من مكان لآخر، فيما يجرى مطاردة عدد من العناصر بمنطقة الهرم. وقال المصدر: إن «حملات الداخلية الاستباقية بمنطاق جنوبالجيزة تمكنت أمس من قتل اثنين من كوادر حركة «حسم» الإرهابية، وعدد من المسئولين عن التخطيط وتوفير الدعم اللوجيستى من أسلحة مختلفة وعبوات ناسفة». وكانت وزارة الداخلية، أعلنت عن توافر معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد بتردد عناصر إرهابية من حركة «حسم» على طريق أبو رجوان بمحافظة الجيزة لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، حيث تم التعامل مع المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا بتمشيط الطريق لضبطهم. وأضافت الداخلية فى بيان لها أمس، أنه خلال عملية التمشيط وحال اقتراب القوات من تلك العناصر بادروا بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات ما دفعها للتعامل معهم، ما أسفر عن مصرع اثنين هما: الإخوانى سلامة سعيد كامل عطا، مدرس ومقيم بكفر المنشى أبوحمر مركز بسيون فى محافظة الغربية ومحكوم عليه بالمؤبد فى عدة قضايا «جنايات عسكرية»، والإخوانى محمد كمال مبروك عبدالله، الطالب بكلية الزراعة والمقيم بقرية الطيرية مركز كوم حمادة بالبحيرة ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا والمعروفة باسم «الحراك المسلح للجماعة الإرهابية»، لافتة إلى عثور قوات الأمن على بندقيتين آليتين وعدد من الذخيرة وفوارغ الطلقات بمكان الواقعة. وأوضح البيان أن التحريات تشير إلى اطلاع المتهمين وهما «من كوادر حركة حسم» بدور بارز خلال الفترة الماضية فى التخطيط وتوفير الدعم اللوجستى من أسلحة وعبوات ناسفة لتنفيذ عدة عمليات إرهابية وفق تكليفات من قيادات الحركة الهاربين خارج البلاد.
