تناولت صحيفتا (المدينة) و(الرياض) السعوديتان،في افتتاحيتيهما اليوم، الانتخابات التونسية التى حظيت بإعجاب العالم أجمع..ونوهتا بمظاهر الوعى والتحضر التونسى وبددت الشكوك والمخاوف من وصول الاسلاميينالمعتدلين للسلطة في العالم العربى.واعتبرت صحيفة (المدينة) الانتخابات التونسية تدشينا لمرحلة جديدة في تاريخهاالحديث، لأنها جمعت عدة مميزات، وقالت إن الشعب التونسي ستتوفر له الفرصة خلالالمرحلة الانتقالية الثانية للحكم على مصداقية حزب النهضة أو الأحزاب الأخرى التييمكن أن تشاركه الائتلاف في حكم البلاد خلال تلك الفترة - بعد أن حقق الفوز فيالانتخابات بنسبة جيدة - قبل أن يدلي برأيه النهائي في الانتخابات المقبلة.ونوهت الصحيفة بمؤشرات أجواء الحرية غير المسبوقة التي عمت أرجاء تونس، التييعتبر الإقبال الشديد على الانتخابات وإجرائها بشكل سلس ومنظم أحد مظاهرها.ودعت إلى البدء بإعادة بناء المؤسسات الدستورية وإرساء دعائم دولة القانونوتحقيق المساواة بين كافة أطياف الشعب التونسي وحقن الاقتصاد التونسي بعواملومقومات الإنعاش، وتهيئة المناخ المناسب لفتح باب الاستثمار الخارجي الذي يعتبرالمحرك الأساس لدفع التنمية المستدامة في بلد كان يعاني من الفقر والبطالة بنسبمرتفعة بالنسبة لتعداده السكاني.وتحت عنوان الإسلاميون سيحكمون، قالت صحيفة (الرياض) إن حركة النهضةالتونسية فازت بأغلبية مقاعد المجلس التأسيسي، وكان ذلك متوقعا لأنها أكثر منناضلودخل أعضاؤها السجون، وهي التنظيم الدقيق الذي يجد له مؤيدين بين مختلفالأوساط.ورأت الصحيفة أن انتشار الوعي قادر على أن يصادر أي خلل من نظام يحكم بنظريةالاحتكار أو فرض نموذج يخالف العصر من خلال العودة إلى تحريك مصادر الثورة، أي أنالرقيب لن يكون الجيش فقط بل العناصر المنتشرة ذات الحساسية الدقيقة التي تلتقطأي ذبذبة تخالف الأذن الشعبية.وأضافت ليس موضوعيا التشاؤم من حكم إسلامي معتدل، وعقليا لن نجد بلدا عربيايحكم بعقلية طالبان، وإلا لحكم على نفسه بزوال قاعدته الاجتماعية والشعبية.واعتبرت الصحيفة أن الدول الغربية التي تعد الأكبر في تعاملها مع دول المنطقةاقتصاديا وسياسيا سترحب بأي فائز بالاقتراع حتى لو كان إسلاميا تتحفظ على إدارتهللحكم..الا انها اكدت انها ستمارس ضغطها إذا ما تعارضت الأهداف.. ومع ذلك فإنالقوى الخارجية تأمل في تعميم التجربة التركية على بلدان الربيع العربى.