أكدت الأممالمتحدة أن عدد الأطفال العالقين فى المناطق المحاصرة بسوريا زاد إلى الضعف خلال أقل من عام وصولا إلى نصف مليون طفل، فى ظل تصاعد أعمال العنف فى حلب وعدة مناطق سورية أخرى. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" فى تقرير نشرته أمس، أن الأطفال من بين مئات الآلاف العالقين فى 16 منطقة سورية تحت الحصار معزولون بالكامل تقريبا عن المساعدات الإنسانية المستدامة والخدمات الإنسانية"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأشار التقرير إلى أن بعض تلك المناطق المحاصرة تلقت القليل فقط أو لم تتلق على الإطلاق من المساعدات خلال ما يقرب من عامين، رغم الجهود المتكررة من جانب المنظمات الإغاثية العالمية لإيصال الغذاء والأدوية إلى تلك المناطق. وعلّق المدير التنفيذى ل"يونيسيف" أنتونى ليك على ذلك قائلا أن "هذه ليست طريقة للعيش". كما أوضح التقرير أن نحو 100 ألف من الأطفال السوريين العالقين هم من المدنيين المحاصرين فى الجزء الشرقى من حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، والتى تعد أهم نقاط الحرب الدائرة بين المعارضة من جانب وقوات النظام السورى وحلفائه الروس من جانب آخر. وفى مؤشر آخر على تدهور الوضع الإنسانى بالنسبة للمدنيين المحاصرين فى حلب، قال مهند هادى منسق الشرق الأوسط فى برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة أن المدنيين فى حلب يبحثون عن الطعام داخل القمامة منذ توزيع آخر دفعة من المساعدات التى وصلت سوريا فى يوليو الماضى وتم توزيعها قبل أسابيع، بحسب "نيويورك تايمز". وقال هادى، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الكندية "ذا كاناديان برس": "الناس يبحثون داخل القمامة لعثور على شيء يأكلونه- ذلك إذا كانوا يجدون قمامة فى حلب".