وجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صباح اليوم رسالة الى العائلات الثكلى المتضررة اثر العمليات الارهابية، معبرا بها عن عميق الحزن والألم للتضحيات التي قدمتها هذه العائلات، وكتب فيها: إنني أتفهم آلامكم وأشاطركم إياها. إنني أنتمي شخصياً إلى أسرة الثكل للعائلات المتضررة التي سقط أبناؤها بفعل العمليات الانتحاريةالارهابية.وذكر رئيس الحكومة الاسرائيلي في الرسالة ان القرار بشأن الصفقة كان من أصعب القرارات التي اتخذتها وذلك لنفس السبب الذي جعل القرار صعباً بالنسبة لكم (العائلات الثكلى) أيضاً، وأضاف قد وضعتُ نصب عينيّ عند اتخاذ قرار استعادة جلعاد شاليط ذلك الالتزام الذي يجب على رئيس وزراء إسرائيل التقيّد به باستعادة جندي كانت الدولة قد كلفته بمهمة حماية مواطنيها.وصرح نتنياهو انه حاول تقليص الثمن الشديد الذي طولِبت دولة إسرائيل بدفعه عند اختطاف جلعاد شاليط قبل أكثر من 5 سنوات، وأن هذا شكل اعتبارا في غاية الاهمية للقيادة الاسرائيلية في وجه مطالب حماس.ويذكر ان اذا تم تنفيذ اجراءات الصفقة بدون أي عقبات، سيستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود براك جلعاد شاليط بحضور عائلته قبل توجهها الى ميتسبي هيلا حيث تسكن العائلة، وسيخضع شاليط لفحوصات صحية فور وصوله الى الاراضي الإسرائيلية.وفي الحلبة الاعلامية توصلت وسائل الاعلام الإسرائيلية الى اتفاق حول كيفية تغطية الصفقة اليوم، وحسب الاتفاق سيحرص الصحافيون على البقاء بعيدا عن بيت عائلة شاليط، وذلك لتجنب مضايقة العائلة في لحظاتها الحساسة. وبرز الاجماع بين وسائل الاعلام على اهمية صيانة اخلاقيات الممارسة الاعلامية بشأن خبر شاليط، وعدم المس بمشاعر وخصوصيات العائلة.وتستقطب صفقة شاليط اهتماما ملحوظا من قبل الاعلام الأجنبي، حيث وصل الى البلاد خلال الايام الاخيرة العديد من المصورين والمنتجين والاعلامين، بهدف نقل الصورة والتحليلات لهذا الحدث الكبير. ونقلا عن معطيات من مكتب الاعلام الحكومي، المسؤول عن تنسيق الاتصالات بين المؤسسات الإسرائيلية وجمهور الصحفيّين الأجانب، سيرفد ما يقارب ال250 صحفي زملائهم القائمين في اسرائيل بشكل دائم، ويصل عددهم الى 2000.ويذكر ان مجلس الوزراء صادق بأغلبية كبيرة من أصوات أعضائه الاتفاق على إطلاق سراح الجندي المخطوف جلعاد شاليط، يوم الثلاثاء الماضي ليلا. وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد اتصل بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر، يوم ال13 من اكتوبر، وشكره باسم دولة اسرائيل على الدور المركزي الذي لعبته مصر في بلورة الاتفاق للإفراج عن الجندي الأسير. وأشاد رئيس الوزراء خلال المحادثة بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر في هذا الشأن خلال الأشهر الأخيرة.