اعتمد الدكتور الهلالى الشربيني وزير التربية والتعليم، وثيقة «أنشطة التربية البيئية والسكانية والصحية»، بهدف تفعيلها بالمدارس، في إطار مبادئ وأهداف التنمية المستدامة. وقال الشربيني، إن الوثيقة تهدف إلى تنمية الوعى بأهم القضايا والمشكلات البيئية والسكانية والصحية المعاصرة، التى تلقى اهتمامًا على المستوى المحلى، والإقليمى، والعالمى، وذلك من خلال تنفيذ الأنشطة المتنوعة الواردة بالوثيقة، ومن أمثلة تلك القضايا: التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، والتنوع الحيوي، والتلوث البيئي، والمواطنة والوعي السياحي، والاتجار بالبشر بصورة المختلفة. من جانبه، أكد الدكتور أكرم حسن محمد مديرعام الإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية والصحية، على أن هذه الوثيقة تم وضعهاعلى أسس منهجية علمية قائمة على دراسة واقع واحتياجات العملية التعليمية، وآليات تفعيل الأنشطة التربوية بالمدارس، كجزء أساسي من العملية التعليمية. وأضاف أنه سيتم تفعيل الوثيقة عمليًا، من خلال عدة آليات منها طرح المسابقات؛ حيث يتم طرح أربع مسابقات كل عام، وتعميمها على جميع المدارس ومنها: المراجعة البيئية والصحية للمدرسة، والمشروع البيئي، والأنشطة البيئية والسكانية والصحية المتنوعة، والأبحاث، مشيرًا إلى أنه سيتم تحكيم تلك المسابقات لا مركزيًا ومركزيًا، وفقًا لآليات وتوقيتات محددة واردة بالوثيقة بصورة تفصيلية، وذلك بالإضافة إلى الأنشطة الصيفية. وأوضح أن هذه الوثيقة تعد إحدى الركائز الأساسية لبناء منظومة متكاملة للأنشطة التربوية، وقد روعي عند تخطيط وصياغة الأنشطة الواردة بالوثيقة، أن تسهم في إكساب الطلاب أهم المعارف، والمهارات، والميول، والاتجاهات، والقيم الداعمة لمبدأ الاستدامة في العملية التعليمية؛ مما يسهم بدوره في تحقيق الأهداف الأربعة الكبرى للتعليم الواردة فى الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2020 /2030». وأضاف أن الوثيقة اشتملت على 17 معيارًا فى مجالات التربية البيئية والسكانية والصحية، وتضم مؤشرات لعدد وافر من الأنشطة المتنوعة تبلغ (239) نشاطًا، روعى عند صياغتها أن تكون متدرجة بحيث تناسب العمر العقلي، والزمني للطلاب في مراحل التعليم المختلفة (رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الإعدادية،والمرحلة الثانوية) وكذلك الامكانات المتاحة بالمدارس. وأشار إلى أن الوثيقة تؤكد على إكساب الطلاب مهارات التفكير الناقد، والإبداعي، ومهارات الاتصال وحل المشكلات، وعديد من المهارات الحياتية بما يناسب العمر العقلي، والزمني للطلاب في مختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي.