هالة شيحة أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية أن التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الأخيرة وتعدد خطوط التماس مع العالم الغربي تحتم بذل المزيد من الجهد المشترك لتعزيز مفاهيم الحوار ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف والمفاهيم المغلوطة التي تغذي العنف والإرهاب. جاء ذلك في إطار الكلمة التي ألقاها الأمين العام أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات ، في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. واشار ابو الغيط أيضا إلى أهمية عدم إغفال أن هناك جذورا سياسية تغذي الإرهاب والتطرف وأنه لا يمكن الحديث عن تعايش سلمي بين الشعوب في ظل استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وعدم التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن الأمين العام أشار أيضا في كلمته إلى أن تفشي النزاعات في المنطقة العربية وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا أدى إلى تنامي مخاطر الإرهاب، وفي ذات الوقت تصاعد الأصوات اليمينية والمتطرفة، الأمر الذي يستدعي العمل من أجل تعزيز المبادئ والقيم المشتركة التي تجمع الشعوب ونبذ ومواجهة التيارات المتطرفة.
يشار الى ان الجامعة العربية قد وقعت مع مكتب الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.