أبو الغيط: عازمون على تعزيز تحالف الحضارات

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على الدور المحورى الذى تلعبه مصر على مر التاريخ كمنارة ومعبر للحضارات، وحرصها الدائم على التعاون الجاد لمواجهة محاولات بث الكراهية والتحريض على العنف والتمييز بين أبناء الحضارات والثقافات المختلفة.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه جارى الإعداد لعقد اجتماع بناء على مبادرة الرئيس حسنى مبارك بمكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع مؤسسة "آنا ليند" لبحث سبل تنسيق الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التفاهم والحوار ومواجهة الإرهاب والتطرف والتمييز والعنصرية وكراهية الأجانب فى الإطار الأورومتوسطى.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير أبوالغيط مساء أمس السبت، فى الاجتماع الوزارى الرابع لمجموعة أصدقاء مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والذى عقد على هامش افتتاح الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى بأن وزير الخارجية أوضح فى كلمته أن مصر لديها الكثير الذى يمكن أن تقدمه لتعزيز أهداف تحالف الحضارات وعازمة على مواصلة جهودها فى هذا الصدد. كما شدد أبو الغيط على أهمية أن تتسق مواقف الدول والخطوات التى تتخذها على المستويات الإقليمية والدولية مع سياساتها المعلنة بشأن تعزيز التقارب الثقافى والحوار.
وأضاف زكى "أنه للأسف لم تعكس الأحداث التى شهدتها انتخابات اليونسكو مؤخرا هذه المواقف المعلنة بما يؤكد مجددا أن الأقوال النوايا الحسنة المعلنة لا تتم ترجمتها إلى أفعال حقيقية "، داعيا فى هذا الإطار إلى الابتعاد عن ازدواجية المعايير.
وقال المتحدث الرسمى، إن الوزير أبو الغيط شدد أيضا على أهمية تكثيف العمل المشترك لترجمة النوايا الحسنة المعلنة لمواجهة تلك الظواهر السلبية إلى خطوات ملموسة على المستويات الشعبية، ضاربا مثالا بحملات الإساءة للإسلام ورموزه وأحداث العنف الأخيرة التى تعرض لها المسلمون فى الغرب نتيجة تنامى تيارات التطرف والتحريض على الكراهية والعنف ، دون أن تتخذ حكومات هذه الدول إجراءات حاسمة للقضاء على تلك التيارات الهدامة تحت دعاوى حماية حرية التعبير.