المنيا جمال علم الدين ظاهرة مقلقة تلك الحوادث المتكررة فى السكك الحديدية التى تختلط فيها عظام ودماء الابرياء على القضبان فى مزلقانات السكة الحديد وهى ظاهرة عادة تكون أكثر فى الصعيد وخاصة فى الاعياد والمناسبات ، وبعد أن قمنا برصد حالة محطات القطارات فى المنيا، وإشارات المرور بها، فلا عجب من استمرار نزيف الدم على قضبان القطارات، فلا ننسى سقوط 14 ضحية إثر خروج قطار بالمنيا عن القضبان، فإشارات المرور هناك لم تحدث او تطور منذ قرن من الزمان. فأجهزة الإشارة القديمة والمتهالكة تتعرض لأعطال مفاجئة من حين لآخر، برغم بالغ أثرها وأهميتها، ومن داخل بلوك منطقة "الحبشى"التابع لهيئة السكك الحديد، كان جهاز الإشارة المشابه لتليفون أرضي بدائي، قال عنه مراقب البلوك، أسامه نصيف، إنه لم يستحدث منذ 120 عامًا، ويتعطل فى بعض الأحيان، مطالبا الهيئة برفع تلك الأجهزة من كافة البلوكات امتثالا لعوامل السلامة والأمن. شرح “نصيف” مهام عمل جهاز الإشارة، قائلًا إن دوره يكمن في إرسال إشارات بين البلوكات، ليتسنى فتح أو غلق الطريق أمام القطار، وفتح وغلق المزلقانات أمام المارة. أجهزة قديمة وقال رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالهيئة في المنيا، سيد ماضى، إن جهاز الإشارة المعروف باسم “التيرز” اعتمده الإنجليز على خطوط السكك الحديدية في مصر، ويعمل منذ ذلك الحين دون أن يتغير، وهو موجود بكل “بلوك”..يربط بين بلوك المحطة الخلفية وبلوك المحطة الأمامية. واقترح “ماضي” “كهربة الخطوط”، بمعني اعتماد أجهزة إشارة تعمل بالكهرباء ليس فقط في عملية إعطاء إشارات بفتح وغلق الطرق أمام القطارات ولكن عند التحويلات بالكهرباء، وهو ما سيوفر جهد وعمالة ويؤدي بدوره إلي تفادي الحوادث. وبسؤاله عن آلية العمل عند انقطاع الكهرباء وفقا لمقترحه، أوضح أن الخطوط ستعمل حينها يدويا. وتسببت أعطال أجهزة الإشارة المتكررة في توقف حركة القطارات في أكثر من واقعة، كان آخرها عندما تم احتجاز كافة القطارات علي الوجهين القبلي والبحري بمحطة مغاغة، بسبب عطل في جهاز الاتصال علي مزلقان “أبا الوقف” بمحطة “الشيخ زياد”، واستمر العطل قرابة الثلاث ساعات. حوادث وحرائق وعل سبيل ما تشهدة سكك حديد المنيا بجانب توقف حركة القطارات لاسباب فنية بالساعات فان الضجايا كثيرون والتى كان اخراها عندما تلقى مدير أمن المنيا، إخطارا من العميد عبد الفتاح الشحات، يفيد بمصرع "ربيع عبد المعتمد" 33 سنة مندوب شرطة بالإدارة العامة للأمن المركزى قطاع بنى سويف، ومقيم بقرية منقطين التابعة لمركز سمالوط، إثر اصطدام القطار رقم 85 به عند العلامة 150 محطة سمالوط، ما أسفر عن فصل رقبته عن جسده وتهتك بالكتف. كما شهدت الورش الاضافية الشهر الماضى حريقاً هائلاً تسبب في توقف الحركة أكثر من ساعة، كان مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن المنيا، قد تلقى إخطاراً من عمليات النجدة بنشوب حريق هائل بورش السكك الحديدية، وانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية ورجال الإنقاذ والإسعاف، والعميد "رفعت عبد الصمد"، مأمور السكة الحديد، إلى مكان الحريق، وتمت السيطرة عليه بعد توقف الحركة بالمنطقة المحيطة قرابة ساعة كاملة.